أعربت الصحف المصرية عن قناعتها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لم يستمر طويلا في ارتداء ثوب الداعي للسلام الحريص علي التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين وتطبيع مع الدول العربية لانه سرعان ما ارتد إلي طبيعته العدوانية فوجه التهديدات بالجملة متهما السلطة الوطنية الفلسطينية التي قبلت بمبدأ التفاوض بالتحريض ضد إسرائيل لمجرد أنه صدرت من بعض قادتها إشارات بتكريم ذكري شهداء قاتلوا من أجل استعادة وطنهم. وقالت الصحف أن نتنياهو يتصور بتهديداته الصاخبة قدرته علي التأثير في موقف السلطة الوطنية الرافض لاستئناف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان وهو ما تسعي إليه الإدارة الأمريكية التي تنازلت من أجل عيون نتنياهو عن المطالبة بوقف الاستيطان وتريد من الأطراف العربية والفلسطينية أن تتنازل هي الأخرى. وأضافت لكن واشنطن لا تعلم أو ربما لا تريد أن تعلم أن هذه الأطراف لم يعد لديها ما تتنازل عنه أمام إصرار نتنياهو الرهيب علي الجمع بين الاستيلاء علي الأرض والسلام مع الفلسطينيين والعرب ضامنا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قادرة علي تحذيرهم بعملية السلام العبثية ولكن لكل شيء نهاية. وشددت الصحف المصرية على ضرورة استمرار الدعم الدولي لإلزام إسرائيل بالتقييد بقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي والاستحقاقات المطلوبة منها وفقا لخطة خريطة الطريق وفى مقدمتها الإيقاف التام لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس ووقف سياسة هدم المنازل ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني و خاصة في قطاع غزة. واعتبرت الصحف انه لو تم تحقيق هذه المتطلبات فهي الطريق لنجاح الجهود الدولية المسئولة لانقاذ مستقبل عملية السلام وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية..مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع في الشرق الأوسط والسبب الرئيس في المآسي التي تواجه العالم وأن تحقيق التسوية سيخفف التوتر في المنطقة. ومحليا قالت الصحف أن جريمة نجع حمادي البشعة وتداعياتها تثير القلق علي سلامة واستقرار مصر ويجب ألا نطمئن أنفسنا بأن الحادث تفجر بسبب عملية ثأر انتقاما لحادث فردي وأن عمليات الثأر تحدث يوميا أو بشكل متكرر في صعيد مصر. وخلصت إلى القول أن السيناريو الأنجع والأكثر واقعية تتعلق بضرورة الحوار المباشر والمفتوح والتعامل بشفافية مع هذه الأحداث التي تنذر بأن تعيد أحداثا دامية وكريهة نتمنى ألا تعود . //انتهى//