ارتفعت أسعار المنازل في بريطانيا بنسبة 9ر5 بالمائة خلال عام 2009م مقارنة بانخفاض حاد بلغ 9ر15 بالمائة خلال عام 2008م. وأوضح مصرف /نيشن وايد/ البريطاني للرهونات والقروض العقارية الذي يعد من كبار المصارف البريطانية المتخصصة بالعقارات في المملكة المتحدة في احصائية وزعت اليوم أن العقد المنتهي يعد الافضل لقطاع العقارات في بريطانيا رغم أزمة الرهن العقاري التي عصفت بهذا القطاع على مدى العام الماضي والذي يعد الاقسى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وقالت هيئة الاذاعة البريطانية فى نشرتها الاقتصادية اليوم أن أسعار العقارات ارتفعت بنسبة 117 في المائة منذ نهاية 1999 مبينةً أن متوسط نمو السعر الحقيقي للمنازل ارتفع بواقع 68 في المائة خلال العقد مقارنة بانخفاض بواقع 14 في المائة بالاسعار الحقيقية في عقد التسعينات. ونقلت الاذاعة البريطانية عن كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك /نيشن وايد/ مارتن جاهبور قوله ان ارتفاع اسعار المنازل في بريطانيا جاء بمثابة المفاجأة للعديد من المراقبين مضيفا ان الكثيرين في بداية العام لم يكونوا يتوقعون هذا الارتفاع خصوصا ان المؤشرات في حينها كانت تتنبأ بتكرار موجة التراجع الذي شهدتها الاسعار في 2008. وذكر البنك ان اسعار المنازل لا تزال اقل بواقع 2ر12 في المائة مقارنة بذروة الارتفاع التي سجلتها في اكتوبر 2007 الا ان الاسعار تسير حاليا في مسار تصاعدي محققة ارتفاع بواقع 9ر8 في المائة منذ فبراير 2009. وحول توقعاته للعام المقبل قال جاهبور ان المؤشرات لا تشير الى توقع تطورات مهمة ايجابية أو سلبية لاسعار العقارات في 2010. ويتزامن صدور بيانات بنك /نيشن وايد/ للعقارات في بريطانيا مع احصائية لمكتب التسجيل العقاري البريطاني صدرت امس وأكدت ان اسعار العقارات في كل من اقليمي /انجلترا وويلز/ قد ارتفعت بواقع 9ر0 نقطة بالمائة خلال شهر نوفمبر الماضي. وأوضحت الاحصائية ان متوسط سعر المنزل الواحد وصل في الاقليمين المذكورين في نوفمبر الماضي الى حدود 161 الف و554 جنيها استرلينيا اي بزيادة قدرها 8800 جنيه استرليني عن مستويات اسعار شهر ابريل الماضي. وأضافت أن أسعار العقارات في مدينة لندن الكبرى ارتفعت بواقع 5ر3 بالمائة عن مستويات نفس الفترة من العام الماضي مشيرة الى انه منذ شهر يونيو الماضي تم تسجيل نحو 55 الف و520 علمية بيع او شراء مقابل 50 الف و187 حالة تسجيل عقار في العام الماضي. // انتهى //