اعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن السياسة الإسرائيلية نجحت في ممارسة لعبة كسب الوقت كي تنتهي من تنفيذ مخططاتها الاستيطانية والتهويدية في الأراضي العربية المحتلة .. وقالت إن نجاح أية عملية للسلام يرتبط بإيجاد توازن بين الجانبين المتنازعين ووسيط نزيه عادل يهمه إنجاح مسعى السلام ممارسا القدرة على كبح جماح جانب لم يخف مخططاته التوسعية والعدوانية ولم يظهر عمليا أية رغبة في تحقيق السلام ودفع استحقاقاته. وأشارت إلى أن الخروج من الطريق المسدود لعملية السلام يحتاج حاليا إلى اتخاذ إجراءات عملية على الأرض من جانب إسرائيل أولا والفلسطينيين ثانيا والولاياتالمتحدة الراعي الرئيسي للمفاوضات ثالثا ثم دول المنطقة صاحبة التأثير على القرار الفلسطيني ودول الاتحاد الأوروبي التي تملك أدوات الضغط على حكومة إسرائيل بالتعاون مع الولاياتالمتحدة. ودعت الصحف إسرائيل إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء معاناة الفلسطينيين والتوقف عن بناء المستوطنات وحماية المسجد الأقصى من المتطرفين اليهود والتجاوب مع الجهود المصرية لاستئناف المفاوضات المتوقفة مع السلطة الفلسطينية لأنه بدون هذه الإجراءات لن يتم تهيئة الأجواء لاستئناف المباحثات أو نجاحها. وطالبت الولاياتالمتحدة ودول أوروبا بأن تحسم موقفها من المماطلة الإسرائيلية وأن تنذر إسرائيل بوقف المساعدات لها إذا واصلت سياستها الاستفزازية لأنه بدون ذلك لن تشهد أزمة الشرق الأوسط إنفراجة حقيقية. وبشأن الإنشاءات الهندسية على حدود مصر الشرقية رأت الصحف أن هذه الإجراءات مشروعة لأن مصر تؤمن حدودها ضد تهريب السلاح وحماية أمنها ضد تصدير عناصر وآليات الإرهاب والمخدرات والاتجار في البشر وتسريب الخارجين على القانون وانتهاك الاتفاقيات الدولية الواجبة الاحترام . //انتهى//