تزايد انسياب الحمم البركانية المتوهجة المنبعثة من أكثر البراكين نشاطا في الفلبين فضلا عن تزايد عدد الهزات الأرضية البركانية فيما يستعد سكان المنطقة المحيطة بالبركان لثورته المرتقبة . وأفاد المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل بأنه جرى رصد 1942 هزة أرضية ليلة أمس في منطقة بركان مايون بإقليم ألباي (360 كيلومترا جنوب شرق مانيلا) . وذكر المعهد أن سكان المنطقة أبلغوا أيضا عن سماع أصوات ناتجة عن تناثر شظايا ملتهبة حول البركان كمؤشر على تزايد الرواسب البركانية. وأفاد في نشرته بأن "الحمم انطلقت لمسافة حوالي 5 كيلومترات من فوهة البركان الآن". وتم إجلاء حوالي 45 ألف شخص من سكان المنطقة الواقعة فى سفح البركان من منازلهم وتم نقلهم إلى مدارس خصصت كمراكز إيواء حسبما ذكر المجلس الوطني لتنسيق مواجهة الكوارث. وقال المجلس إن رجال الشرطة والجيش أقاموا نقاط تفتيش لتنفيذ إجراءات أمنية صارمة للتأكد من عدم دخول أي شخص إلى منطقة الخطر في محيط دائرة نصف قطرها 8 كيلومترات حول البركان. وقال جوي سالسيدا حاكم إقليم ألباي إن الحكومة تعد العدة لمواجهة تزايد عدد الأشخاص الذين يجري إجلاؤهم إلى 120 ألف شخص إذا ازداد الوضع سوءا. وحذر خبراء البراكين أمس الأحد من أنه من المحتمل وقوع "ثورة هائلة" للبركان مايون خلال أيام. وثار هذا البركان الذي يبلغ ارتفاعه 2472 مترا حوالي 50 مرة منذ عام 1616 ، وكان آخرها في تموز/يوليو 2006 مما أجبر ما يزيد على 30 ألف شخص على الفرار من ديارهم. وكانت أسوأ ثورة للبركان عام 1814 حيث أسفر ذلك عن مقتل ما يزيد على 1200 شخص ودفنت بلدة تحت الطمي البركاني. كما لقي 79 شخصا حتفهم عندما ثار البركان عام 1993 . // انتهى //