عقد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بالقاهرة اليوم الجولة الخامسة من الحوار الإستراتيجي بين مصر وروسيا التي تأتي تنفيذا للاتفاق المبرم بين الجانبين عام 2001م . وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي في تصريح عقب لقاء أبوالغيط ولافروف إن العلاقات الثنائية شهدت دفعة قوية عقب الزيارة الأخيرة للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لمصر في يونيو الماضي التي شهدت التوقيع على اتفاق المشاركة الإستراتيجية بين البلدين. وأوضح أن الاتفاق مثل نقلة نوعية في العلاقات المصرية الروسية بما يضمن عقد قمة سنوية أو كل عامين بالتبادل بين البلدين وتشكيل مجموعة عمل مشتركة لتوسيع مجالات التعاون الثنائي تتناول مجمل مجالات التعاون بما يسهم في الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية ورفعها لمستوى المشاركة الإستراتيجية. ولفت إلى أن المشاورات ركزت بشكل كبير على تبادل الرؤى حول تطورات جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط وجهود المصالحة الوطنية بين الفلسطينيين وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقرة عاصمتها القدسالشرقية استنادا لحدود عام 1967. وقال المتحدث أن المشاورات تناولت أيضا آخر المستجدات على الساحة الأفغانية والملف النووي الإيراني والأوضاع في جنوب السودان 00مشيرا إلى أن الوزيرين قاما في ختام مباحثاتهما بالتوقيع على خطة المشاورات القطاعية بين وزارتي خارجية البلدين لعام 2010 التي تتيح التشاور الدوري بين قطاعات الوزارتين المختلفة في كافة الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو تأمل أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الحالي إلى 4 مليارات دولار مؤكدا أن حجم التجارة بين مصر وروسيا لم يتأثر بالأزمة المالية الإقتصادية العالمية. وأشار لافروف إلى أن روسيا ومصر ستعززان التعاون بينهما في إطار إتفاقية الشراكة الاستراتيجية موضحا أن خطة العمل الجديدة للمشاورات بين مختلف إدارات وزارتي الخارجية بالبلدين للعام القادم التي وقعت اليوم تتضمن عددا من القضايا على رأسها المشاريع المشتركة بين البلدين وجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط وتطورات الأوضاع في إفريقيا وآسيا الوسطى ونزع السلاح ومنع انتشار الأسلحة النووية والعمل في إطار الأممالمتحدة. //انتهى//