قدم وزير الخارجية المصرى احمد ابوالغيط تقريرا اليوم الى الرئيس المصرى حسني مبارك حول نتائج زيارته الى موسكو وجولة المشاورات الاستراتيجية التى أجراها أمس مع نظيره الروسى سيرجي لافروف. وأوضح المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية المصرية حسام زكى في تصريح له اليوم إن المشاورات الاستراتيجية تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا فى مختلف المجالات وكذلك القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك. واضاف أن الجانبين إتفقا على أهمية بدء اتخاذ الخطوات العملية لتنفيذ مشروع المنطقة الصناعية الحرة للصناعات الروسية فى مدينة برج العرب مشيرا الى أن إنشاء المنطقة سيكون بمثابة نقلة نوعية تسهم فى مضاعفة حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال السنوات الخمس المقبلة والذى يبلغ حاليا 5ر1 مليار دولار. واوضح المتحدث أن المباحثات تطرقت الى إتفاق التعاون النووى السلمى بين البلدين والذى لا زال قيد الدراسة مشيرا إلى أن الجانب الروسى أكد خلال المشاورات حرصه على التعاون مع مصر فى المجال النووى السلمى خاصة بعد أن أعلنت مصر إعتزامها استئناف برنامجها النووى لانتاج الطاقة. وافاد بإن المشاورات الاستراتيجية تناولت أيضا تطور عملية السلام فى الشرق الاوسط حيث حرص الوزير الروسى على الاستماع لتقييم الوزير أبوالغيط للاوضاع عموما فى ضوء اجتماع أنابوليس والجهود التى تقوم بها مصر من أجل تهيئة فرص نجاح الفلسطينيين والإسرائيليين فى استئناف حوار جاد مثمر بينهما مؤكدا إن الجانبين إتفقا على أهمية إجتماع باريس الذى يعقد يوم 17 ديسمبر الجاري لدعم الاوضاع الاقتصادية للفلسطينيين وإرتباط ذلك بتحسين الوضع السياسى بشكل عام. وأوضح المتحدث أن المشاورات أبرزت وجود تطابق فى وجهات النظر حول مسئولية الجانب الاسرائيلى فى تجميد النشاط الاستيطانى بشكل كامل حتى يمكن أن تتم المفاوضات فى أجواء سلمية مواتية لافتا الى ان الجانب الروسى عرض افكاره فيما يتعلق باستضافة اجتماع مقبل فى موسكو يكون بمثابة متابعة لمؤتمر أنابوليس ويمكن أن يشكل محطة مهمة على طريق التوصل الى تسوية شاملة للنزاع العربى الاسرائيلى بمختلف مساراته. واكد المتحدث الرسمي أن الجانب الروسى عرض تقييمه للتطورات الخاصة بالملف النووى الايرانى والمشاورات التى تجريها الدول الست المعنية بمتابعة الملف لاصدار قرار جديد من مجلس الامن يشدد من نطاق العقوبات الدولية المفروضة على إيران كما عرض وزير خارجية روسيا تقييم بلاده للوضع بالنسبة لمستقبل إقليم كوسوفو على ضوء تعثر المفاوضات بين آلبان كوسوفا والصرب. // انتهى // 1747 ت م