وقع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتفاقية تقضي بإقامة منتدى للتعاون العربي الروسي. وأكد لافروف في كلمة له بهذه المناسبة أن العلاقات الروسية العربية بعد توقيع هذا الاتفاق سوف تدخل مستوى نوعيا جديدا ، موضحا أن هذا الاتفاق يقضي بتطوير العلاقات الطبيعية بين روسيا والجامعة العربية في كافة المجالات ابتداء من المشاورات المنتظمة حول المسائل الإقليمية والدولية ، وكذلك حول التعاون الثنائي في إطار الأممالمتحدة ، وأيضا التعاون الاقتصادي بما في ذلك مجلس الأعمال الروسي العربي ، وكذلك التعاون في مجالات العلوم والثقافة وغيرها. من ناحية أخرى أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي عقب مباحثاتهما بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أنه لا يمكن لوساطة أو تدخل دولة أو اثنتين فقط في عملية السلام أن تؤدي إلى حل جذري ووضع الأمور في نصابها الصحيح وإطلاق عملية تسوية أو عملية سلام على أسس مقبولة وعادلة ، معربا عن اعتقاده بأن إحياء عملية السلام يجب أن تنطلق من الأممالمتحدة. وأكد موسى أن هناك توافقا عاما في الرأي بين الدبلوماسية الروسية والعربية وندرس حاليا كيفية التحرك على أسس تؤدي إلى أن يكون التحرك سليما وصحيحا وليس لمجرد تكرار عملية سلام غير حقيقية وتمثل مضيعة للوقت وتمكن الاحتلال الإسرائيلي من البقاء في الأراضي المحتلة وتغير الوضع الجغرافي والديموغرافي في الأراضي المحتلة. ومن جانبه ، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "إننا تطرقنا إلى الأوضاع في الشرق الأوسط وهى أوضاع غير مستقرة ، وفى هذا السياق نعتبر أن محادثاتنا مع الأمين العام وغيره من المسؤولين العرب مهمة بالنسبة لنا حيث نتطلع إلى الاستفادة الكاملة من كافة الإمكانيات المتوفرة حاليا". ودعا لافروف إلى ضرورة أن تؤخذ كافة الجهود الدولية في الاعتبار بشكل أكثر مما هي عليه حاليا وخاصة مواقف الدول الأعضاء في الجامعة العربية ، وهذا ينطبق على كل الموضوعات وبخاصة موضوع النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي ، والعربي- الإسرائيلي وموضوع إيران النووي وغيرها من المواضيع الملحة.