بدأ عدد من رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي سلسلة من اللقاءات والمشاورات الجانبية في بروكسل صباح اليوم الخميس قبل ساعات من الافتتاح الرسمي لأعمال القمة الأوروبية نصف السنوية ،والتي تستمر إلى غاية نهار الجمعة. ويرأس أعمال القمة فردريك راينفليد رئيس وزراء السويد ، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الأوروبية. وبدا رؤساء الحكومات ذات الأغلبية المحافظة لقاء للإعداد للقمة، فيما يجري التخطيط لعقد اجتماعات ثنائية بين الزعماء الأوروبيين، ومن بين ذلك قمة خاصة بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وسط مناخ من تنامي التنافر بين لندجن وباريس. وتواجه الدول الأوروبية متاعب فعلية في إدارة عدد من الملفات الحيوية التي تعترض بلدانهم وتتعلق أولا بالاتفاق على الهندسة الفعلية لسير المؤسسات الأوروبية وضبط نواميس تعاملها وفق بنود اتفاقية لشبونة للوحدة الأوروبية التي دخلت حيز التنفيذ بداية شهر ديسمبر الجاري . ولا تزال تخيم عدة تساؤلات بشان الاتفاقية و تطبيقها وخاصة في مجال اقتسام الصلاحيات بين المؤسسات الأوروبية، و رسم دور الرئيس الأوروبي و صلاحيات ممثل السياسة الخارجية ومكانة البرلمان الأوروبي الفعلية ومجالات اختصاص القمة الأوروبية وغيرها من الشؤون الفنية المحددة. ولم تتضح الصورة بعد بالنسبة للمسئولين الأوروبيين الساعين إلى الحفاظ على موقع نفوذهم مقابل المناصب التي استحدثتها اتفاقية لشبونة ولن يرأس الرئيس الجديد للاتحاد الأوروبي البلجيكي هرمان فان رومباي أعمال. القمة الحالية ، ولكنه سيشارك في جانب منها في انتظار تولي مهمته رسميا بداية الشهر المقبل. وتخيم مسالة تحديد موقف أوروبي في ملف المناخ ومعالجة التقلبات المناخية على جزء كبير من أعمال القمة الأوروبية حيث يتجه القادة الأوروبيون إلى الإقرار دون شك بعجزهم العملي في الوفاء بالتعهدات والتزامات التي أعلنوها في وقت سابق على صعيد تكريس مبالغ مالية محددة لمساعدة الدول النامية كما إنهم يواجهون صعوبة في التزام بالأجندة الزمنية التي لوحوا بها حتى الآن بشان التحكم في الانبعاث الحراري. // يتبع //