بيّن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة ستبدأ مطلع الشهر القادم (محرم) في تطبيق التصنيف الجديد لمرافق الإيواء السياحي (الفنادق والوحدات السكنية المفروشة)، وذلك بعد انتهاء الهيئة من كافة الخطوات اللازمة لتصنيف هذه المرافق بالتعاون التام مع القطاع الخاص والمستثمرين في هذا المجال لوضع معايير هذا التصنيف و آليات تنفيذه بمشاركة الجميع، ليتم البدء في تطبيق التصنيف الجديد بعد انتهاء المهلة التي حددتها الهيئة لجميع مرافق الإيواء لتصحيح أوضاعها أو قبول الدرجة التي تم تصنيفها عليها والتي تنتهي مع نهاية العام الحالي 1430ه. وأكد سموه في تصريح صحفي عقب ترؤسه الاجتماع الحادي والعشرين لمجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي عقد أمس بمقر الهيئة بالرياض، أن اعتماد التصنيف الجديد لمرافق الإيواء السياحي، المُعد وفقا للمعايير العالمية في هذا المجال، يأتي في سياق البرامج التي تقوم بها الهيئة لضمان حصول السائح على الخدمة اللائقة في الغرف والوحدات السكنية المفروشة التي يختار الإقامة فيها، و تأكده من التمتع بالخدمات التي تعادل المبلغ الذي يدفعه نظير إقامته مما يسهم في معالجة غلاء الأسعار في منشآت الإيواء التي كانت تتقاضى مبالغ تفوق الخدمات التي تقدمها، كما يهدف التصنيف إلى دعم المستثمرين في قطاع الإيواء السياحي، مبيّنا سموه أن التصنيف الجديد يؤمل أن يرتقي بمستوى قطاع الإيواء وتنظيمه واستقرار أسعاره, محددا أهدافا أساسية من هذا التصنيف تتمثل في: حماية المستهلك, والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة، .وتشجيع الاستثمار، وتوفير فرص عمل للمواطنين في هذا القطاع الذي يتيح عشرة آلاف فرصة عمل في الوحدات السكنية المفروشة كمرحلة أولى. وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن المجلس اطلع على ما تقوم به الهيئة من جهود لتطوير قطاع الآثار والمتاحف والتراث العمراني وإحداث النقلة المأمولة في العناية بتراثنا الوطني المهم . وأكد سموه أن الهيئة وبعد مرور عام من استلام قطاع الآثار والمتاحف رأت أن وضع الآثار الوطنية والتراث العمراني والمتاحف يعاني من قصور خطير في التشغيل والحماية والتهيئة للزوار، و هو ما توليه الهيئة أولوية قصوى لتطبيق برامج حماية الآثار ومواقع التراث و تنميتها، ورفع الوعي بأهميتها وما تمثله من بعد حضاري هام للمملكة يعكس مكانتها التاريخيه عبر العصور وحتى يكون المواطن هو الحارس الأول لآثاره وتراثه الوطني. // يتبع //