أعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن الهيئة ستبدأ بداية من 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل تطبيق التصنيف الجديد لمرافق الإيواء السياحي (الفنادق والوحدات السكنية المفروشة) وذلك بعد انتهاء الهيئة من كل الخطوات اللازمة لتصنيف هذه المرافق بالتعاون مع القطاع الخاص والمستثمرين في هذا المجال، لوضع معايير هذا التصنيف وآليات تنفيذه، ليتم البدء في تطبيق التصنيف الجديد بعد انتهاء المهلة التي حددتها الهيئة لجميع مرافق الإيواء لتصحيح أوضاعها أو قبول الدرجة التي تم تصنيفها عليها، والتي تنتهي مع نهاية العام الحالي 1430ه. وأوضح في تصريح صحافي عقب ترؤسه الاجتماع ال 21 لمجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس في مقر الهيئة بالرياض، أن اعتماد التصنيف الجديد لمرافق الإيواء السياحي، يأتي في سياق البرامج التي تقوم بها الهيئة لضمان حصول السائح على الخدمة اللائقة في الغرف والوحدات السكنية المفروشة، وتأكده من التمتع بالخدمات التي تعادل المبلغ الذي يدفعه نظير إقامته، وهو ما يسهم في معالجة غلاء الأسعار في منشآت الإيواء التي كانت تتقاضى مبالغ تفوق الخدمات التي تقدمها. وقال إن التصنيف يهدف أيضاً إلى دعم المستثمرين في قطاع الإيواء السياحي، معرباً عن أمله بأن يرتقي التصنيف الجديد بمستوى قطاع الإيواء وتنظيمه واستقرار أسعاره. وحدد الأهداف الأساسية للتصنيف، وقال إنها تتمثل في: حماية المستهلك والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وتشجيع الاستثمار وتوفير فرص عمل للمواطنين في هذا القطاع الذي يتيح عشرة آلاف فرصة عمل في الوحدات السكنية المفروشة كمرحلة أولى. وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن المجلس اطلع على ما تقوم به الهيئة من جهود لتطوير قطاع الآثار والمتاحف والتراث العمراني وإحداث النقلة المأمولة في العناية بتراثنا الوطني، موضحاً أن الهيئة وبعد مرور عام من تسلم قطاع الآثار والمتاحف رأت أن وضع الآثار الوطنية والتراث العمراني والمتاحف يعاني من قصور خطر في التشغيل والحماية والتهيئة للزوار، وهو ما توليه الهيئة أولوية قصوى لتطبيق برامج حماية الآثار ومواقع التراث وتنميتها. وشدد المجلس خلال الاجتماع على أهمية المشاريع والبرامج التي تقوم بها الهيئة في مجال الآثار (التراث العمراني)، انطلاقاً من أهمية ما تختزنه المملكة من تراث أثري وحضاري مادي مهم، يضاهي ما يوجد في أية دولة في العالم. وكان المجلس بدأ باستعراض التقرير التحليلي عن الحركة السياحية في المملكة لموسم 1430 ه، الذي رصد مستوى الخدمات والشكاوى والملاحظات التي أبداها المواطنون حول الخدمات والأنشطة السياحية المقدمة، وما توصل إليه التقرير من وجود قصور كبير في توفير الخدمات للسياح واستمرار تواضع مستوى استراحات الطرق وبعض مرافق الإيواء والبرامج والفعاليات السياحية المقدمة، إضافة إلى انعدام المنتجعات والوجهات السياحية المتكاملة. وشدد المجلس على أهمية قيام الهيئة وجميع الجهات الحكومية والمناطق بالعمل سوياً لتلافي مثل هذا القصور. وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن اجتماع مجلس إدارة الهيئة استعرض عدداً من البنود المدرجة ضمن جدول أعماله، وقرر اعتماد معايير تصنيف الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في المملكة، ونسخة المعايير الخاصة بالفنادق والوحدات السكنية المفروشة مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، والموافقة على تفعيل اتفاق التعاون بين الهيئة والمتحف البريطاني، من خلال إقامة معرض سعودي متخصص في المتحف البريطاني بعد الحصول على الموافقات اللازمة.