استعدت قوات الدفاع المدني بمنشأة الجمرات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين من مزدلفة لرمي جمره العقبة في الساعات الأولى من يوم غد , وانتشرت في جميع مداخل ومخارج منشأة الجمرات , مجهزة بكل وسائل الإنقاذ والإسعاف بالإضافة إلى الدوريات المتحركة في جميع طوابق المنشأة للتعامل مع كافة الحوادث الطارئة. وأعرب قائد قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات العميد زهير سيبيه , أن تشغيل المنشأة بكل طاقتها وطوابقها الخمسة هذا العام يقلل من حجم المخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها الحجاج أثناء رمي الجمرات ولا سيما تلك المخاطر الناجمة عن الزحام الشديد . وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الإمكانات الهائلة لمنشأة الجمرات التي تستوعب أكثر من 300 ألف حاج كل ساعة تتيح لكل الحجاج رمي الجمرات في المواعيد المحددة بكل يسر وسهولة لا سيما في ظل تكامل مرافق الجسر ووجود عدة مراكز للإخلاء الطبي ينقل إليها الحجاج الذين قد يعانون من الإجهاد أو أي مشكلات صحية مفاجئة. وأشار إلى أن التصميم الهندسي لمداخل ومخارج المنشأة يحول دون تكدس جموع الحجاج في منطقة واحدة حيث أن كل طابق بمنشأة الجمرات يخدم جزء من منطقة منى, فالحجاج القادمين من طريق الملك فهد يخدمهم الطابق الأول والقادمين من شارع الجوهرة يتوجهون إلى الطابق الأرضي، ومنطقة جبل الكبش يخدمهم الطابق الثالث من المنشأة ، والحجاج القادمين من مكةالمكرمة يتوجهون إلى الطابق الثاني. وأكد العميد سيبيه جاهزية الدفاع المدني لاستقبال ضيوف الرحمن غداً الجمعة والذي يتوقع أن يشهد كثافة كبيرة في الطابقين الأول والأرضي من الحجاج القادمين من مشعر مزدلفة إلى الجمرات مثمناً تعاون إدارة الحماية المدنية بالدفاع المدني في تنفيذ مهامها لرصد وقياس مستويات الغازات الضارة بالمنشأة وتلوث الهواء في ظل ما رصدته خطة تدابير الدفاع المدني لموسم الحج التي تشير إلى أن المخاطر المحتملة في مشروع منشئة الجمرات قليلة للغاية مقارنة بما كان عليه الوضع في السنوات السابقة قبل تشغيل المشروع بكامل طاقته , حيث تم توزيع الكتل البشرية على الطوابق الخمسة, وزيادة قدرات الوحدات المعنية بأمن وسلامة الحجاج على تنظيم عملية دخول وخروج الحجيج من منطقة الجمرات , ومتابعة الالتزام بالتعليمات الخاصة بمنع الافتراش والتدافع والزحام وتنفيذ عمليات نقل المرضى الذين يتعرضون للإعياء أو الإغماء إلى الأماكن المخصصة لذلك في عدة مواقع على جسر الجمرات لتقديم الإسعافات الأولية ونقل من تستدعي حالته إلى المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة كذلك تنفيذ خطة الانتشار السريع ورصد كل الأخطار المحتملة كالتلوث أو الانبعاثات الغازية , و تنسيق الجهود مع كافة الجهات المعنية بأمن وسلامة الحجيج في عمليات الإخلاء والإنقاذ والإسعاف . //يتبع//