تبدأ في وقت لاحق اليوم في لندن، اولى جلسات الاستماع العلنية للجنة التحقيق في الدور البريطاني في الحرب على العراق، وذلك لإفادة عدد من كبار المسؤولين البريطانيين في مختلف الميادين العسكرية والدبلوماسية والسياسية والاستخباراتية ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. وأوضحت إذاعة البي بي سي البريطانية أن اللجنة المكونة من خمسة أعضاء برئاسة السير جون شيلكوت، ستنظر اليوم في السياسة الخارجية البريطانية ازاء العراق خلال الفترة التي سبقت غزو العراق 2003. ومن المقرر أن يركز تحقيق اللجنة على كيفية اتخاذ حكومة توني بلير / آنذاك / لقرار الحرب ثم كيفية تنفيذه وإدارتها لمسار العمليات والوجود العسكري لنحو ست سنوات كما أنه من المتوقع ان يستمر التحقيق لأشهر ولن يظهر تقريره النهائي قبل الانتخابات العامة القادمة في بريطانيا. وأشارت الإذاعة إلى أن أولى الجلسات ستبدأ بكلمة من رئيس لجنة التحقيق السير جون شيلكوت يسلط الضوء فيها على اليات عمل لجنته ثم تتواصل جلسات الاستماع الى شخصيات من بينهم السير بيتر ريكيتس الذي كان على رأس لجنة الاستخبارات المشتركة / JIC / التي اشرفت على عمل الاجهزة الاستخبارية البريطانية المختلفة خلال عامي 2000 و 2001. وافادت الإذاعة أنه من المسؤولين الاخرين الذين سيسهمون في تقديم شهاداتهم امام اللجنة، المسؤول الكبير السابق في وزارة الدفاع سيمون ويب والموظفين السابقين في وزارة الخارجية السير مايكل وود والسير / وليم بيتي / السفير البريطاني الحالي لدى السعودية. إضافة إلى ذلك، ستستمع اللجنة إلى شهادة السير جون سكارليت الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات ام أي 6 الذي اعد ملف الحكومة المثير للجدل عن اسلحة الدمار الشامل العراقية بوصفه رئيسا للجنة الاستخبارات المشتركة / JIC / في الفترة بين عام 2001 حتى عام 2004. وذكرت أن اللجنة ستستمع في جلسة غدا الاربعاء الى شهادة مسؤول كبير سابق في وزارة الخارجية عن مزاعم امتلاك نظام صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل. // انتهى //