تنطلق في لندن، الثلاثاء 24/11/2009، جلسات الاستماع العلنية للجنة التحقيق في الدور البريطاني في حرب العراق. تستمع اللجنة المؤلفة من خمسة أعضاء برئاسة السير جون شيلكوت، إلى إفادات عدد من كبار المسؤولين البريطانيين في مختلف الميادين العسكرية والدبلوماسية والسياسية والاستخباراتية، ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي يتوقع ظهوره أمام اللجنة مطلع العام المقبل. ويقول روب واطسون مراسل (بي بي سي) للشؤون الدبلوماسية: إن قرار بلير المشاركة مع الولاياتالمتحدة في الحرب على العراق, يبقى أكثر القرارات السياسية الخارجية البريطانية إثارة للجدل منذ عقود. ومن المقرّر أن يركز تحقيق اللجنة على كيفية اتخاذ حكومة بلير قرار الحرب, ثم كيفية تنفيذه، وإدارتها لمسار العمليات والوجود عسكري لنحو ست سنوات. وفي محاولة للكشف الدقيق عن الأسباب التي قادت إلى اتخاذ قرار المشاركة في حرب العراق، يعود التحقيق إلى سنتين قبيل غزو العراق عام 2003، ليغطي مجمل الفترة من عام 2001 حتى عام 2009, الذي شهد انسحاب القوات البريطانية من العراق. ومن المتوقع أن يستمر التحقيق لأشهر, ولن يظهر تقريره النهائي حتى موعد الانتخابات العامة القادمة في بريطانيا أو بعدها. تبدأ الجلسة بكلمة من رئيس لجنة التحقيق السير جون شيلكوت يسلط الضوء فيها على آليات عمل لجنته، ثم تتواصل جلسات الاستماع إلى شخصيات عدة, من بينهم السير بيتر ريكيتس، الذي كان على رأس لجنة الاستخبارات المشتركة (JIC)، التي أشرفت على عمل الأجهزة الاستخبارية البريطانية المختلفة للفترة من 2000 إلى 2001. ومن المسؤولين الآخرين الذين سيسهمون في تقديم شهاداتهم أمام اللجنة, المسؤول الكبير السابق في وزارة الدفاع سيمون ويب والموظفان السابقان في وزارة الخارجية السير مايكل وود والسير وليم بيتي.