يناقش البرلمان الالماني يومي غد ويوم بعد غد قرار الحكومة الالمانية بالتمديد لبقاء فرقها العسكرية لمدة عام آخر في كل من افغانستان ولبنان والقرن الافريقي وسط اعلان زعيم المعارضة الاشتراكية بالبرلمان الالماني فرانك فالتر شتاينماير اعطاء الضوء الاخر لافغانستان ولبنان ومعارضة كتلته النيابية بالتجديد لبقاء الفرق العسكرية الالمانية في القرن الافريقي التي تراقب المياه الاقليمية من تركات عناصر الارهاب الدولية . ويريد البرلمان الالماني قبيل موافقته بالتمديد لفترة بقاء الفرق العسكرية الالمانية في افغانستان معرفة إلى اي مدى وصلت به جهود المانيا بتعمير افغانستان وذلك من خلال دراسة حول الوضع في افغانستان قام بها فرع المانيا للبنك الدولي بالتعاون مع منظمة / كاريه / للمساعدات الدولية ومعهد حقوق الانسان البرليني التي تم تسليمها اليوم لرئيس البرلمان الالماني نوربرت لاميرت . وأكدت الدراسة ان الاعمال العسكرية المصاحبة لتعمير مرافق تلك الدولة لم تؤدي الى نتائج إيجابية لانهاء العنف وتعمير تلك الدولة بشكل نهائي فالاعمال العسكرية ساهمت الى حد كبير في ابتعاد الافغان عن الاوروبيين وغيرهم الذين يريدون مساعدة بلادهم بالعودة الى المجتمع الدولي اضافة إلى ضرورة وقف عملية التبشير بالمسيحية بين الشعب الافغاني . وطالبت الدراسة الحكومة الالمانية والبرلمان الالماني اذا ما وافق بالتمديد لفترة بقاء الفرق العسكرية الالمانية بتلك الدولة بذل الجهود بخفض الاعمال العسكرية اذ ان الاعمال العسكرية التي شنتها قوات حلف شمال الاطلسي / الناتو / بتلك الدولة خلال ال 10 أشهر المنصرمة من عام 2009 الحالي وصلت الى حوالي 640 عملية بينما وصلت خلال عام 2008 الماضي الى حوالي 670 عملا عسكريا وان حوالي230 تلميذا من بين مجموع حوالي 800 شخص لقوا مصرعهم خلال هذا العام جراء قصف طائرات / الناتو / لمواقع في تلك الدولة . وأشارت الدراسة ان 85 في المائة من الشعب الافغاني من خلال إستطلاع شمل حوالي 5 آلاف افغاني يرون ان العمل العسكري مع جهود العمل على إنشاء مؤسسات تعليمية لن يكون له الا الفشل في ذلك البلد وان على الدول التي تشارك بتعمير افغانستان وفي مقدمتها المانيا العمل على اعادة الثقة بالشعب الالماني لجهودها . // إنتهي //