يدلي أعضاء البرلمان الالماني اليوم بآراءهم حول قرار الحكومة الالمانية بالتمديد لفترة بقاء الفرق العسكرية الالمانية العاملة في افغانستان لمدة عام آخر بعد إعلان أعضاء الكتل النيابية / عدا اعضاء كتلة اليساريين / لشئون السياسة الخارجية والعسكرية يوم أمس موافقتهم بالتمديد حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2009 المقبل اي لمدة تصل الى حوالي 14 شهرا . وقد أعلن اعضاء الكتلة اليسارية رفضهم خلال اجتماع لاعضاء شئون السياسة الخارجية والعسكرية معلنين ضرورة انسحاب المانيا من افغانستان فقد أوضح عضو هذه الكتلة بيتر بيتش ان الفرق العسكرية الالمانية أصبحت فرقا تمثل دولة محتلة مطالبا الحكومة الالمانية بمعاقبة عناصر الفرقة العسكرية التي قتلت ثلاثة مدنيين بالقرب من منطقة قندوس في وقت سابق من شهر سبتمبر المنصرم. وأكد خبير شئون السياسة العسكرية والأمنية لحلف شمال الاطلسي/ الناتو/ في الجمعية الالمانية للسياسة الخارجية هينينغ ريكيه ان الوضع في افغانستان يجب ان يكون ضمن اهتمامات الحكومة الالمانية من اجل إرساء الامن في تلك الدولة لان إرساء الامن في تلك المناطق يعتبر امتدادا للامن في المانيا وأوروبا وتحقيق بعض الانتصارات على منظمات الارهاب الدولية مع ضرورة سعي المانيا لإحداث تغييرات على السياسة العسكرية لحلف شمال الاطلسي/ الناتو / في تلك الدولة تكمن باجراء حوار مع حركة طالبان وحركات المقاومة الافغانية الاخرى اذ انها تعتبر جزء لا يتجزأ من الشعب الافغاني والحوار معها هو لمصلحة افغانستان قبل كل شيء اذا ما كانت الدول المشاركة بإنزال عسكري في تلك الدولة تريد بالفعل مساعدة الافغانيين على احلال الامن وبناء افغانستان. وطالب ريكيه الفرق العسكرية الالمانية ببذل الجهود لحماية ودعم اعمال مندوبي الحكومة الالمانية المدنيين العاملين بتلك الدولة في تعمير مرافق افغانستان الحيوية في ضوء استمرار الاعتداءات على العناصر العسكرية موضحا ان زيادة الاعتداءات على الوجود العسكري دليل واضح على ان المانيا تحت مراقبة الارهاب مشيرا الى أن انسحاب / الناتو / لا يعتبر حلا للمسألة الافغانية بل سيسهم في اندلاع حرب اهلية لتشمل باكستان وأجزاء من الهند والدول التي تشارك افغانستان بحدود معها . // انتهى // 1320 ت م