أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن منطقة الشرق الأوسط تعيش على صفيح ساخن وأن المخاطر والتهديدات أكبر من الآمال المعقودة على الأمن والاستقرار .. وقال أن هناك قوى صاعدة وقوى بازغة وقوى عائدة في المنطقة وأنه يجب تكون مصر قوة ثابتة لا تهتز خاصة وأن المنطقة يتعارك عليها الجميع لثرواتها وموقعها الإستراتيجي المهم وهذه المنطقة تحتاج إلى قيادة ثابتة جريئة. وقال موسى في كلمة خلال احتفالية أقامها المجلس المصري للشئون الخارجية بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشائه الليلة الماضية أن الدول والشعوب العربية يشكلون الأغلبية في هذه المنطقة وأنه لا يمكن أن تأتى الزعامة إلا من أهل المنطقة. ولفت إلى أنه دعا أكثر من مرة إلى حوار مع إيران التي تنتمى إلى الشرق الأوسط .. وقال //يجب أن نجلس سويا ونتحدث جديا ونطرح المواقف والخلافات على المائدة ونتحاور ونطالب بتعاون لتحقيق الاستقرار في إطار لا يجب أن يكون به صراع بين السنة والشيعة لأن الخاسر هو شعوب المنطقة//. واستعرض الأمين العام لجامعة الدول العربية الأوضاع في المنطقة بشكل عام .. وقال إن تركيا دولة عائدة وهى دولة صديقة وحكومتها تبدى حركة سياسية إيجابية مع العالم العربي ويجب أن نحيي هذا التوجه ونستعد للتعاون معها. ووصف موسى في كلمته مصر بأنها قوة إشعاع وريادة وفكر لا تكتمل إلا بعالمها العربي من حولها وورائها .. مشددا على أن التاريخ المصري والعمل السياسي في مصر كان على الدوام منطلق الحركة السياسية في هذه المنطقة على اتساعها. وأكد أن السياسة المصرية والدور المصري كانا على الدوام ويجب أن يظلا مرتبطين بمصالح المنطقة العربية وأبعادها الإفريقية والمتوسطية خصوصا في ظل العولمة التي تعني ترابط المصالح على مستوى العالم. من جانبه قال رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير عبد الرءوف الريدى في كلمته خلال الاحتفالية إن شئون بلاده الخارجية هي شئون قومية وإنه مهما اختلف المصريون على شئون الداخل فهم متفقون حول قضاياهم الخارجية وأمنهم القومي. واستعرض الريدي الأوضاع في المنطقة وخاصة ما يحدث في اليمن مؤكدا أن ما يجري على الحدود السعودية اليمنية من مواجهات مع المتمردين الحوثيين إنما يجري في قلب العالم العربي لنعيش تداعيات هذه الأحداث في الوقت الذي تظهر فيه إسرائيل كدولة فوق القانون. // انتهى //