حثت المنظمة الألمانية لاستمرار ترقية الأراضي الزراعية في ألمانيا الدول المشاركة بمؤتمر روما الدولي لمحاربة الجوع على تطوير منتوجات الغذائية فيها لا سيما المنتوجات الزراعية من خلال إضفاء الفيتامينات على المواد الغذائية. وأوضح رئيس هذه المنظمة أستاذ علوم الإنتاج الزراعي في كلية الزراعة بجامعة هومبولدت البرلينية جيبفريد شينك أن المواد الغذائية المنتجة من الزراعة تفتقد الكثير من الفيتامينات التي تحمي الأطفال من الإصابة بفقدان البصر أو ضعفه. وعزا شينك بمؤتمر صحافي عقده مع وزيرة الزراعة وحماية المستهلكين الألمانية ايلزيه اوجينر ببرلين اليوم إصابة أكثر من 13 مليون طفلا في العالم سنويا بفقدان البصر إلى نقص من الفيتامينات في المواد الزراعية إذ يعود نقصاها إلى المواد الكيماوية التي ترش على الأراضي الزراعية لزيادة الإنتاج الأمر الذي يكمن وراء تراجع وجود الفيتامينات وخاصة / فيتامين أ / الذي يساعد الأطفال على النمو وتقوية حاسة الرؤيا عندهم. وطالب شينك المزارعين بالاستغناء عن المواد / الأسمدة / الكيماوية من أجل زيادة إنتاجهم واللجوء إلى الأسمدة الحيوانية والنباتية لتقوية إنتاجهم الزراعي مشيرا إلى أن سبب إصابة الملايين من الأطفال بفقدان البصر وضعفه في البلاد الآسيوية يعود إلى هذه الأسمدة مطالبا الدول المشاركة بمؤتمر روما وضع قرارات حاسمة من أجل أن يكون الغذاء غذاء مفيدا. ومن ناحيتها أعلنت وزيرة الزراعة وحماية المستهلكين الألمانية ايجنر قبيل مغادرتها برلين بعد ظهر هذا اليوم للصحافيين أن وزارتها ستضع خلال عام 2010م المقبل حوالي 230 مليون يورو لتحسين الأراضي الزراعية ودعمها وبالتالي لتشجيع المزارعين على استخدام الأسمدة الحيوانية بدل الكيماوية إضافة إلى مراقبة الوزارة المزارعين وتجار المواشي للحيلولة دون عودة الأمراض الحيوانية التي اجتاحت أوروبا قبل فترة مثل مرض / جنون البقر / وغيرها كما أن ألمانيا ستساهم برفع معوناتها المالية لمحاربة الجوع في العالم لتصل إلى حوالي 700 مليون يورو سنويا والمساهمة أيضا برقابة دولية على الزراعة من أجل إنتاج زراعي مفيد للإنسانية جمعاء على حسب قولهما. // انتهي //