أكدت خبيرة شئون التغذية في منظمة / اوكسفام / الألمانية للمساعدات الدولية ماريتا فيجرتاليه أن على المجتمع الدولي وضع خطط استراتيجية لمحاربة الجوع في العالم. وقالت فيجرتاليه في مؤتمر صحافي دعت إليه المنظمة ببرلين اليوم على هامش المؤتمر الدولي لمحاربة الجوع الذي يعقد حاليا في روما إن التجارب أثبتت بأن جميع التقنيات والمواد الحيوانية والكيماوية الأخرى التي قام العالم بتطويرها من أجل زيادة الانتاج الزراعي باءت بالفشل ولم تحرز أي تقدم لمحاربة الجوع وزيادة المنتوجات الزراعية وأن المطلوب قيام المجتمع الدولي وخاصة الدول الصناعية والغنية فتح أسواقهم أمام منتوجات الدول الفقيرة الغذائية حتى يستطيع شعوب هذه الدول زيادة منتوجاتهم الزراعية وبالتالي سد الحاجة الملحة للمواد الغذائية التي هم بحاجة إليها. وانتقدت منظمة / اوكسفام / الدول الصناعية والغنية التي أعلنت عزمها عن خفض عدد فقراء وجائعي العالم إلى النصف مما عليه الآن حتى حلول عام 2015م مشيرة إلى أن هذه الوعود لم تسفر حتى الآن عن أي نتيجة فعدد الجائعين إزداد جراء مشاكل البيئة التي تعتبر وراء مأسات فقراء العالم إذ أن الدول الغنية والصناعية تستغل خيرات الشعوب الفقيرة ولم تعمل على إعطاء حقوقهم الأمر الذي عمل على إزدياد ظاهرة الجفاف وتراجع الانتاج الزراعي جراء تلوث البيئة والمناخ وأن أزمة غلاء أسعار المواد الغذائية وشحها عام 2007م جاءت عدم تقيد الدول الغنية بوعودها. وأعلنت المنظمة أن العالم بحاجة إلى حوالي 40 مليار دولارا سنويا إذا ما أرادت الدول الغنية بالفعل تخفيض عدد فقراء وجائعي العالم إلى النصف مما عليه الآن تذهب هذه المبالغ بوضع خطط اقتصادية لتشجيع الزراعة وتنميتها في الدول الفقيرة وفتح بضائعها بشكل سهل بأسواق الدول الغنية شرط العودة عن فكرة تدويل اقتصاديات الدول لفقيرة. وأعلن سكرتير الدولة في وزارة التنمية والتعاون الدولي اريش شتادلر أثناء مؤتمر / اوكسفام / الصحافي أن الحكومة الألمانية ساهمت عام 2008م بحوالي 645 مليون يورو لمحافحة الجوع في العالم وأن 42 في المائة من المبلغ المذكور ذهب إلى دول الجنوب من الصحراء الافريفية و 16 في المائة إلى جنوب آسيا وامريكا اللاتينية وأن كلا من مصر واليمن وطاجسكتان واثيوبيا ودول اخرى تعتبر من الدول التي ضعتها ألمانيا لمحافحة الجوع فيها على حد أقوالهم. // انتهى //