أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ببنيامين نيتانياهو الذي استمر لمدة 100 دقيقة مؤخرا لم يفض إلى شيء هام .. موضحة أن أوباما ونيتانياهو لم يدليا بأي تصريحات عن نتائج المباحثات مكتفيان ببيان رسمي حدد ثلاثة موضوعات جري الحديث حولها وهي تطور عملية السلام والملف النووي الإيراني وما وصف بالمسائل الأمنية. وأرجعت الصحف سبب التكتم على الاجتماع أن الرئيس الأمريكي قد شكا لضيفه الإسرائيلي من الإحراج الذي تسبب فيه للإدارة الأمريكية أمام أصدقائها العرب وفي مقدمتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن الذي بلغ به الإحراج حد التهديد بالاستقالة .. مؤكدة أن عناد نيتانياهو ورفضه البات وقف عملية الاستيطان تسبب في تراجع مهين للإدارة الأمريكية تمثل في دعوتها لبدء المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية على أرضية تسمح باستمرار الاستيطان بمختلف الأراضي الفلسطينية ما يقوض دعائم أية دولة مفترضة. ولفتت الصحف إلى أن الإدارة الأمريكية الناشئة كان مفترضا أن تضغط على إسرائيل كي توقف الاستيطان حرصا على استئناف التفاوض لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة هو الذي ضغط ونجح وتسبب في هذا الإحراج الكبير .. متسائلة ماذا ننتظر من الرعاية الأمريكية لما تسمى عملية السلام بعد لغز ال 100 دقيقة. محليا أبرزت الصحف تأكيدات الرئيس المصري حسني مبارك في لقائه بأعضاء الهيئة البرلمانية للحزب الوطني لمجلس الشعب تمسكه بمواصلة خطوات الإصلاح وجعل الأولوية لتوسيع قاعدة العدالة الاجتماعية وتطوير الخدمات الجماهيرية. ونقلت الصحف مطالبة الرئيس مبارك أعضاء مجلس الشعب في افتتاح دورته البرلمانية الجديدة بأن يتحملوا مسؤوليتهم في استكمال الدورة البرلمانية بأجندة تشريعية واضحة المعالم لا تلتفت سوى لما يهم البسطاء والفقراء والمهمشين وتعطيهم الأولوية ولا تتصدى سوى للأولويات التي حددها المؤتمر السنوي للحزب الوطني التي تعبر عن أولويات الملايين من أبناء الشعب المصري. وخلصت الصحف إلى القول إن مطالبات الرئيس المصري تأتي لعلمه أن أي تنمية وأي تقدم وأي رقي يقوم على المواطن وبالتالي إذا لم يشعر المواطن المصري بالعدالة وباهتمام بلده به هو وغيره فلن يشعر بالانتماء ولن يبذل ما في وسعه من جهد من أجل تحقيق النمو لبلده. // انتهى //