أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن القرار الإسرائيلي ببناء وحدات استيطانية جديدة في القدس العربية أحدث عاصفة من الاحتجاجات امتدت إلي دوائر صنع القرار في جهات عديدة بالعالم خاصة في ضوء الاجتماع المرتقب للجنة المتابعة العربية والبدائل المطروحة عليه ومن بينها اللجوء إلي الأممالمتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية ومنحها مقعدها الطبيعي بين الأسرة الدولية. وقالت إن إيطاليا انضمت إلي عدة عواصم عالمية أدركت بوضوح أن حكومة نيتانياهو وما تضمه من عناصر متطرفة تعتمد توزيع الأدوار للتنصل من مسئولية السلام بصورة واضحة للمراقبين والرأي العام .. موضحة أنها حملتها مسئولية الانهيار الحالي في المفاوضات المباشرة والذي من الممكن امتداده إلي انهيار كامل يضع المنطقة علي حافة خطر تبدو بوادر رياحها الساخنة واضحة الآن. ونقلت الصحف عن نائبة وزير الخارجية الإيطالي تأكيدها دعم بلادها لموقف لجنة المتابعة العربية ومهلة ال 30 يوما التي تدل علي بعد النظر والاعتدال والحرص علي استمرار المفاوضات. وأعربت الصحف عن أملها في أن تحدث المعجزة خلال شهر المهلة ليكون رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتانياهو علي مستوي المسئولية التي منحها له شعبه ويبادر بتجميد بناء المستوطنات مرة أخرى لصالح الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني واستقرار المنطقة وعدم إهدار الفرصة الذهبية لتحقيق السلام. ولفتت إلى التحذيرات المصرية من انهيار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بعد قرار نيتانياهو بالموافقة علي استمرار الاستيطان والبناء في القدسالشرقية وإجراء مناقصات للبناء .. وقالت إن إسرائيل دائما تنتهز الفرصة للتلاعب في السلام لأنها تعرف أن الإدارة الأمريكية ستركز اهتمامها منذ نوفمبر القادم علي الانتخابات المقبلة في الكونجرس. وخلصت الصحف إلى القول أن تداعيات فرصة السلام والمفاوضات المباشرة لن ينعكس فقط علي الساحة الفلسطينية بل يهدد أكثر من ساحة في المنطقة وسيترك آثارا علي موقع ونفوذ الرئيس الأمريكي اوباما في الانتخابات النصفية للكونجرس وسيرسم مسارا جديدا لعملية التسوية .. مشددة على أن فشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية سيؤثر علي عدة ملفات في الشرق الأوسط ومنها العراق والنووي الإيراني والملف اللبناني المتأزم وعدة ملفات أخري ساخنة في المنطقة. // انتهى //