أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن موافقة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تقرير لجنة جولدستون عن المجازر التي ارتكبتها قواتها خلال عملياتها العسكرية في قطاع غزة تفتح الباب لمتغيرات قادمة على صعيد القضية الفلسطينية وعلى صعيد تعامل القوى الإقليمية والدولية مع هذه القضية مهما زعمت إسرائيل بأن التقرير منحاز وغير محايد. وقالت إن أول هذه المتغيرات تأتي من داخل دوائر صنع القرار الإسرائيلي .. لافتة إلى بدء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حملة دبلوماسية في مجلس الأمن رغم ما قيل عن وعد أمريكي باستخدام الفيتو ضد تفعيل القرار. وأضافت أن هذه ليست المرة الأولى التي ترتكب فيها اسرائيل ما ارتكبته من جرائم ومذابح عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب لكنها المرة الأولى التي تكتسب فيها الإدانة إطارا منهجيا قانونيا عالميا مما قد يؤدي إلى محاكمة سياسيين وقادة عسكريين إسرائيليين على ما ارتكبوه من جرائم حرب مما يرجح أن تسجل هذه الأسماء ضمن قائمة المطلوبين من دول العالم. وأشارت الصحف إلى أن إسرائيل تحاول جاهدة عرقلة قيام رئيس محكمة الجنايات الدولية بفتح باب التحقيق في الجرائم المسجلة في التقرير الذي تستطيع رصده إيجابيا لنظرة المجتمع الدولي للحقوق المشروعة للفلسطينيين . مشددة على أن اكتمال التوقيع على المصالحة بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية يؤدي بالطبع إلى تجاوز الخلافات والاختلافات وإلى استعادة الوحدة الفلسطينية الذي تؤيده قوى السلام بالعالم ويتزايد أنصاره داخل المجتمع الإسرائيلي ذاته. وبشأن جولة الرئيس المصري حسني مبارك أكدت الصحف أن مصر لن تهدأ أبدا قبل التوصل إلى السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط . لافتة إلى أن هذه هي الرسالة المهمة لتحركات الرئيس المصري في العواصم الأوروبية لأن القاهرة لا تريد أن تترك العواصم الأوروبية والرأي العام بها أسيرا لوجهة النظر الإسرائيلية التي لا تترك المجال دون أن تلقي باللوم على الجانب العربي في تعثر السلام كما لا تتورع عن إلصاق تهم الإرهاب والتطرف بالمنطقة. وخلصت الصحف إلى القول إن الرئيس المصري حسني مبارك ذهب برسالة واضحة خلاصتها أن السلام العادل لا يقام إلا على أساس حل الدولتين ووفقا لمبدأ الأرض مقابل السلام كما أن هذا السلام هو السبيل الأمثل لإقامة ترتيبات متكافئة للأمن الإقليمي كفيلة بإبعاد مخاطر انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط وضرورة إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. // انتهى //