في إطار الاستعدادات الجارية لتنفيذ مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي خلال موسم حج هذا العام 1430ه ، التقى رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي ، اليوم في مقر البنك بجدة بالمسؤولين عن شؤون الحج في سفارات وقنصليات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي المعتمدة لدى المملكة العربية السعودية ودول أخرى، لإطلاعهم على الأهداف السامية لهذا المشروع الإسلامي الكبير ، الذي أكمل عامه السابع والعشرين بنجاح تام بفضل الله تعالى ثم بفضل الدعم السخي والمتواصل الذي يحظى به المشروع من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- وولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة . وألقى رئيس مجموعة البنك كلمة أشار فيها إلى الأهداف النبيلة لهذا المشروع الهام الذي أنشأته المملكة العربية السعودية قبل (27) عاما ضمن سلسلة الجهود الرامية للإفادة من الهدي والأضاحي خلال مواسم الحج ، وذلك تعظيما لهذه الشعيرة المباركة ، وحفاظا على نظافة البيئة في مكةالمكرمة ومنطقة المشاعر المقدسة ، وأكد أن الذبح العشوائي الذي يقوم به بعض الحجيج فيه إساءة وتشويه للبيئة في منطقة المشاعر المقدسة . وتناول رئيس مجموعة البنك ، الأهداف الرئيسة للمشروع التي تتمثل في خدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال توفير الأنعام التي تستوفي جميع الشروط الشرعية والصحية ، والمحافظة على نظافة البيئة في المشاعر المقدسة وسلامتها . وأضاف بأن هذا المشروع قد نجح أيضا ، ولله الحمد ، في إيصال لحوم الهدي والأضاحي للمحتاجين من فقراء الحرم ، وإلى المستحقين في العديد من الدول والمجتمعات الإسلامية خارج المملكة ، موضحا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - قد أنفقت ما يزيد على مليار ريال سعودي ، لإنشاء مجازر المشروع ، وتجهيزها بأحدث المعدات والآلات اللازمة . وأشار إلى الأمر السامي الكريم رقم 131 الصادر بتاريخ 15/10/1998م ، الذي أعلن بموجبه قصر بيع سندات أداء النسك على مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي ، بإدارة البنك الإسلامي للتنمية . ولفت إلى أنه يعمل في هذا المشروع أكثر من (37) ألفا ما بين جزار ، ومساعد جزار وإداري، ونحو(700) طبيب بيطري ، ونحو (400) مراقب شرعي ، للتأكد من توفر كافة الشروط الشرعية والصحية في جميع أنعام المشروع . وقد كانت البدايات الأولى للمشروع في موسم حج عام 1403ه ، تم خلالها الإفادة من (63) ألف ذبيحة . // يتبع //