التقى رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي امس في مقر البنك بجدة بالمسؤولين عن شؤون الحج في سفارات وقنصليات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي المعتمدة لدى المملكة العربية السعودية ودول أخرى، لإطلاعهم على الأهداف السامية لمشروع الإفادة من لحوم الهدى والأضاحي، الذي أكمل عامة الثامن والعشرين بنجاح تام بفضل الله تعالى ثم بفضل الدعم السخي والمتواصل الذي يحظى به المشروع من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وحكومة المملكة العربية السعودية. وألقى رئيس مجموعة البنك بهذه المناسبة ، كلمة أشار فيها إلى الأهداف النبيلة لهذا المشروع المهم الذي أنشأته المملكة العربية السعودية قبل (28) عاما ضمن سلسلة الجهود الرامية للإفادة من الهدي والأضاحي خلال مواسم الحج ، وذلك تعظيما لهذه الشعيرة المباركة ، وحفاظا على نظافة البيئة في مكةالمكرمة ومنطقة المشاعر المقدسة. وأكد أن الذبح العشوائي الذي يقوم به بعض الحجيج فيه إساءة وتشويه للبيئة في منطقة المشاعر المقدسة، وتناول رئيس مجموعة البنك ، الأهداف الرئيسة للمشروع التي تتمثل في خدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال توفير الأنعام المستوفية لجميع الشروط الشرعية والصحية، والمحافظة على سلامة ونظافة البيئة في منطقة المشاعر المقدسة. وأضاف أن المشروع قد نجح أيضا ، ولله الحمد ، في إيصال لحوم الهدي والأضاحي للمحتاجين من فقراء الحرم ، وإلى المستحقين في العديد من الدول والمجتمعات الإسلامية خارج المملكة، موضحا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - قد أنفقت ما يزيد على مليار ريال سعودي ، لإنشاء مجازر المشروع ، وتجهيزها بأحدث المعدات والآلات اللازمة. وأشار إلى الأمر السامي الكريم رقم 131 الصادر بتاريخ 15/10/1998م ، الذي أعلن بموجبه قصر بيع سندات أداء النسك على مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي ، بإدارة البنك الإسلامي للتنمية. وأوضح الدكتور أحمد محمد علي أن إجمالي ما تمت الإفادة منه لكافة أنواع النسك خلال موسم الحج الماضي (1430ه) قد بلغ (664623) رأسا من الأغنام في مجازر التوكيل ووحدات المجازر المفتوحة التابعة للمشروع. أما بالنسبة لمجزرة الجمال والأبقار فقد بلغ مجموع ما تمت الإفادة منه (9529) رأسا من الإبل والبقر، بعد إجراء الكشف الشرعي والبيطري على كافة الأنعام في جميع المجازر التابعة للمشروع، وتم توزيع هذه اللحوم على مستحقيها من فقراء الحرم ، وما فاض عن حاجتهم يتم توزيعه على جمعيات البر والمؤسسات الخيرية المنتشرة في المملكة ، وعلى مستحقيها في(24) دولة، بإشراف مباشر من البنك. وناشد المسؤولين عن شؤون الحج في السفارات والقنصليات بالمملكة العربية السعودية بتوجيه وتوعية الحجاج لشراء سندات الهدي والأضاحي من الأماكن المخصصة لذلك حول الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وفي منطقة المشاعر المقدسة ، ومنافذ المملكة المختلفة، حاثا الجميع على تفادي التزاحم في المجازر في أوقات الذروة خلال أيام النحر. وأفاد رئيس مجموعة البنك أن الترتيبات اللازمة لموسم حج العام الحالي 1431ه قد تم اتخاذها للإفادة بعون الله تعالى من نحو (700) ألف رأس من الأغنام ، بالإضافة إلى حوالي عشرة آلاف رأس من الإبل والأبقار داعياً الله عز وجل في الختام، أن يجزل مثوبة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، وحكومة المملكة ، لما يقدمونه من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام. تجدر الإشارة إلى أنه يعمل في هذا المشروع أكثر من (37) ألفا ما بين جزار ، ومساعد جزار وإداري، ونحو(700) طبيب بيطري ، ونحو (400) مراقب شرعي ، للتأكد من توفر كافة الشروط الشرعية والصحية في جميع أنعام المشروع ، علما بأن سعر الكوبون الواحد المقرر لهذا العام هو فقط (410) ريالات، أي ما يعادل ( 109) دولارات أمريكية أو (83) يورو.