في إطار الاستعدادات الجارية لتنفيذ مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي خلال موسم حج هذا العام 1432ه ، التقى معالي الدكتور/ أحمد محمد علي ، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ، صباح امس الاربعاء في مقر البنك بجدة بالمسؤولين عن شؤون الحج في سفارات وقنصليات الدول الإسلامية المعتمدة لدى المملكة العربية السعودية لاطلاعهم على الأهداف السامية لهذا المشروع الإسلامي الكبير ، الذي أكمل عامه الثلاثين بنجاح تام بفضل الله تعالى ثم بفضل الدعم السخي والمتواصل الذي يحظى به المشروع من لدن خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وولي عهده الأمين. وألقى رئيس مجموعة البنك بهذه المناسبة ، كلمة أشار فيها إلى الأهداف النبيلة لهذا المشروع الهام الذي أنشأته المملكة العربية السعودية قبل (30) عاماً ضمن سلسلة الجهود المرافق التي انشأتها حكومة المملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام وذلك لتيسير أداء نسكهم تعظيماً وتقديراً لهذه الشعيرة العظيمة وحفاظاً على نظافة البيئة. وتناول معالي رئيس مجموعة البنك ، الأهداف الرئيسة للمشروع التي تتمثل في خدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال توفير الأنعام التي تستوفي جميع الشروط الشرعية والصحية، والمحافظة على نظافة البيئة في منطقة المشاعر المقدسة وسلامتها والابتعاد عن الذبح العشوائي في منطقة المشاعر. وأضاف معاليه أن هذا المشروع قد نجح أيضا ولله الحمد في إيصال لحوم الهدي والأضاحي للمحتاجين من فقراء الحرم ، وإلى المستحقين في العديد من الدول والمجتمعات الإسلامية خارج المملكة، وأوضح معاليه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - قد أنفقت ما يزيد على ملياري ريال سعودي ، لإنشاء المجازر الحديثة، وتجهيزها بأحدث المعدات والآلات اللازمة . وتجدر الإشارة الى أنه يعمل في هذا المشروع نحو 18 ألف فرد من جزار، ومساعد جزار واداري، ونحو 700 طبيب بيطري، ونحو 600 من طلبة العلم الشرعيين والمعنيين بالكشف على سلامة الاغنام، للتأكد من توفر كافة الشروط الشرعية والصحية في جميع أنعام المشروع. وقد كانت البدايات الأولى للمشروع في موسم حج عام 1403ه حيث تمت الافادة من 63 ألف ذبيحة. وبفضل من الله ثم بفضل الحرص والرعاية التامة التي توليها حكومة المملكة العربية السعودية تطور هذا المشروع عاماً بعد عام واتسع نطاق توزيع لحوم الهدي والأضاحي على مستحقيها من الفقراء والمحتاجين واللاجئين في شتى بقاع العالم الإسلامي.