كشف معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن الوزارة تعمل حالياً على إصدار نظام الصحة النفسية الذي سيسهم بشكل كبير في تحسين الخدمات النفسية المقدمة لهذه الفئة حيث سيمكن النظام الجديد من تنظيم العلاقة بين المريض والمنشأة الصحية والمعالج النفسي ويؤكد على أهمية حفظ حقوق المرضى وحسن خدمتهم وضمان سلامتهم مشيراً إلى أن النظام قد تم مناقشته من قبل الجهات المختصة في المملكة تمهيداً لإقراره والعمل بموجبه . جاء ذلك خلال ترؤس معاليه يوم أمس للاجتماع الأول للجنة الوطنية لرعاية المرضى النفسيين الذي عقد بمكتب معاليه بالوزارة بحضور أعضاء اللجنة وممثلي (14)وزارة وهيئة حكومية وأهلية وطوعية . وبين الدكتور الربيعة أن خدمات الرعاية الصحية النفسية بوزارة الصحة وبدعم من القيادة الحكيمة لولاة الأمر – حفظهم الله – قد مرت بمراحل عديدة وشهدت توسعاً كبيراً منذ عام 1382ه عندما افتتح أول مستشفى للصحة النفسية بالطائف وبسعة سريرية محدودة إلى اليوم حيث يوجد (19) مستشفى للصحة النفسية وعلاج للإدمان منتشرة في جميع مناطق ومحافظات المملكة كما يجري حالياً إحلال (14) مستشفى للصحة النفسية سوف تسهم في رفع السعة السريرية لهذه المستشفيات إلى حوالي (50000) سرير كما زاد عدد العيادات النفسية الملحقة بالمستشفيات العامة من (40) عيادة في عام 1426ه إلى حوالي (80) عيادة هذا العام و(14) عيادة مخصصة للأطفال والمراهقين . وأضاف معاليه أن الوزارة عملت على توفير أحدث الأدوية النفسية وتحديث الدليل الخاص بالأدوية النفسية وإضافة عدد كبير من الأدوية تجاوزت قيمتها (200) مليون ريال مبينا حرص الوزارة على تحسين جودة العمل من خلال إصدار الأدلة الإشرافية للخدمات النفسية والاجتماعية التي تحدد جميع الإجراءات وآليات العمل في هذه المستشفيات بما يضمن جودة العمل ويحفظ حقوق المريض . واستعرض الاجتماع الذي يتزامن مع احتفالات المملكة باليوم العالمي للصحة النفسية واقع خدمات الصحة النفسية بوزارة الصحة كما قام بمراجعة أهداف اللجنة الواردة في القرار السامي الكريم والمتمثلة في مساعدة المرضى النفسيين وأسرهم للحصول على الخدمات العلاجية والتأهيلية وتعزيز برامج الصحة النفسية وتصحيح المفاهيم المتعلقة بذلك بالإضافة إلى تنسيق جهود الجهات الحكومية والأهلية الموجهة لهذه الفئة وذلك لحماية حقوقهم . //يتبع// 1131 ت م