كان الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة كشف في وقت سابق أن وزارته تعمل حاليا على إصدار نظام الصحة النفسية الذي سيسهم بشكل كبير في تجويد وتحسين الخدمات النفسية المقدمة للمرضى النفسيين. حيث سيتمكن النظام الجديد من تنظيم العلاقة بين المريض والمنشأة الصحية والمعالج النفسي ويؤكد أهمية حفظ حقوق المرضى وحسن خدمتهم وضمان سلامتهم. وأكد الربيعة أن النظام قد تم مناقشته من قِبل الجهات العليا في المملكة تمهيدا لإقراره والعمل بموجبه. وأعلن عن ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة الوطنية لرعاية المرضى النفسيين الذي عقد مطلع الأسبوع الجاري بوزارة الصحة، وذلك بحضور أعضاء اللجنة وممثلي (14) وزارة وهيئة حكومية وأهلية وطوعية. وأكد الدكتور الربيعة فيه أن خدمات الرعاية الصحية النفسية بوزارة الصحة شهدت توسعا كبيرا ويجري حاليا إحلال (14) مستشفى للصحة النفسية سوف تساهم في رفع السعة السريرية لهذه المستشفيات إلى نحو (50000) سرير كما زاد عدد العيادات النفسية الملحقة بالمستشفيات العامة من (40) عيادة في عام 1426 إلى نحو(80) عيادة هذا العام و(14) عيادة مخصصة للأطفال والمراهقين. وأضاف أن الوزارة عملت على توفير أحدث الأدوية النفسية وتحديث الدليل الخاص بالأدوية النفسية وإضافة عدد كبير من الأدوية، حيث تجاوزت قيمة هذه الأدوية (200) مليون ريال، وحرصت الوزارة على تحسين جودة العمل من خلال إصدار الأدلة الإشرافية للخدمات النفسية والاجتماعية التي تحدد جميع الإجراءات وآليات العمل في هذه المستشفيات بما يضمن جودة العمل ويحفظ حقوق المريض. واستعرض الاجتماع الذي يتزامن مع احتفالات المملكة باليوم العالمي للصحة النفسية واقع خدمات الصحة النفسية بوزارة الصحة كما قام بمراجعة أهداف اللجنة الواردة في القرار السامي الكريم المتمثلة في مساعدة المرضى النفسيين وأسرهم للحصول على الخدمات العلاجية والتأهيلية وتعزيز برامج الصحة النفسية وتصحيح المفاهيم المتعلقة بذلك، بالإضافة إلى تنسيق جهود الجهات الحكومية والأهلية الموجهة لهذه الفئة، وذلك لحماية حقوقهم. يُذكر أن اللجنة الوطنية لرعاية المرضى النفسيين وأسرهم أنشئت بقرار مجلس الوزراء بتاريخ 3 / 4 / 1430.