منذ ستة أشهر، كان فياض الذي يبلغ من العمر عشرة أعوام مصابا في وسط الرأس وكسر في اليد إثر حادث الانفجار الذي استهدف وزارة الخارجية العراقية، وكان يتعالج في إحدى مستشفيات المملكة، أما الآن، فقد أصبح فياض بصحة جيدة، ويتطلع بعد عودته إلى بلاده إلى ركل الكرة، والعودة إلى صفوف المدرسة. وغادر الرياض اليوم ستة مصابين من جراء ذلك الحادث، بعد تماثلهم للشفاء في مستشفيات المملكة، ليلحقوا بثلاثة آخرين غادروا الرياض الأسبوع الماضي. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قد أصدر توجيهاته بنقل المصابين العراقيين الذين أصيبوا في الانفجار الذي استهدف وزارة الخارجية العراقية إلى مستشفيات المملكة. وفي الإطار ذاته، أوضح مدير عام الطوارئ بوزارة الصحة الدكتور طارق بن سالم العرنوس أن عدد المصابين الذين غادروا الرياض بعد أن أتموا علاجهم 13 عراقيا، في حين تبقت مريضة تستكمل علاجها في مستشفى قوى الأمن، وستغادر خلال أسبوع بعون الله تعالى. وقال "إن حالات المصابين متفاوتة بين جروح وحروق وكسور وجميعها ولله الحمد تم التعامل معها من قبل أفضل الأطباء والاسشاريين السعوديين في معظم القطاعات في مستشفيات المملكة". في المقابل، عبر المصابون عن امتنانهم وشكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على ما حظوا به من عناية ورعاية طبية في مستشفيات المملكة تحت إشراف نخبة متميزة من الأطباء السعوديين حتى من الله عليهم بالشفاء. وقالو في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية اليوم لدى مغادرتهم الرياض عائدين إلى وطنهم وهم يتمتعون بصحة جيدة "إن مالقيناه من استضافة وعناية طبية ورعاية أخوية خففت علينا المصاب والآلام بعد الله سبحانه وتعالى"، مشيرين إلى أنهم لن ينسوا هذا الموقف النبيل طيلة حياتهم . وابتهلت بان صالح - المرافقة لوالدتها التي شفيت من الحروق التي أصيبت بها سابقا - إلى الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويسدد خطاه على ما يبذله في فعل الخير لكافة المحتاجين ، كما قدمت والدتها المصابة الشكر لخادم الحرمين الشريفين على العناية الكريمة التي تلقوها في المملكة. في حين، قال كاظم الموسوي الذي تعرض لجروح بالغة في الرأس وأسفل الفك نتيجة الحادث "كنت في هم وقلق قبل إجراء العملية باعتبار أن منطقة الإصابة كانت حساسة وقريبة من الشرايين والغدة الدرقية ولكن عناية الله أدركتني وتمت العملية بنجاح فعادت لي حياتي ولله الحمد من جديد وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهود الأطباء السعوديين والكادر الطبي"، ، وقدم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على الرعاية الطبية التي تلقاها طيلة فترة علاجه . كما قدم والد الطفل فياض , الشكر لخادم الحرمين الشريفين على الاستضافة الطيبة وكافة الكادر الطبي على العناية المركزة التي تلقاها ابنه، وقال "كان ابني فياض في حالة يرثى لها بعد تعرضه لإصابة بالغة في وسط الرأس وكسر في اليد والآن ولله الحمد عاد ابني فياض لحالته الطبيعية مشيرا إلى أن المستشفى قدم العلاج الكافي لابنه فياض لمدة 6 أشهر . وأعرب علي حسن الذي فقد عينه اليسرى وأجريت له عملية تركيب عين تجميليه في المملكة، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، بينما شكرت نهرين عدنان حكومة المملكة ووزارة الصحة على العناية الطبية التي تلقتها في علاجها من خلع أصابها في كتفها وتمزق الأوردة والشرايين. // انتهى // 2302 ت م