وصلت فجر أمس إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد، ثماني طائرات تحمل أعضاء الكادر الطبي والتمريض والمعدات والأجهزة الطبية للمستشفى الميداني السعودي الأول تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإرسال مستشفيين ميدانيين إلى باكستان لتقديم الخدمات العلاجية للمتضررين. وكان في استقبال الطائرات الثماني في قاعدة "تشكلالا" سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير، ومن الجانب الباكستاني قائد القاعدة العميد طيار محمد شعيب وعدد كبير من كبار المسؤولين الباكستانيين من هيئة إدارة الكوارث الوطنية والقوات المسلحة التي تشرف على أعمال إغاثة المتضررين من الفيضانات. وأوضح السفير الغدير أنه سيتم نقل المستشفى إلى الموقع المخصص له حيث ستستغرق عملية بنائه 48 ساعة وبعد ذلك ستقوم الطواقم الفنية المشغلة له تقديم خدماته الطبية والعلاجية للمتضررين. ودعا الله تعالى أن يجزل الثواب لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكى الأمير سلطان بن عبد العزيز ، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكى الأمير نايف بن عبد العزيز،على ما يقدمونه من دعم إنساني للشعب الباكستاني الشقيق في محنته ومصابه الجلل. من جانب آخر، قال العميد طيار محمد شعيب "إن المملكة جسدت مفهوم معرفة الأصدقاء عند الشدائد من خلال وقفاتها الإنسانية ودعمها المستمر تجاه الشعب الباكستاني منذ اللحظة الأولى من وقوع كارثة الفيضانات وإرسال المساعدات الحقيقية التي نحتاجها وفي كل المراحل لاسيما من خلال الجسر الجوي السعودي الذي قام بنقل المساعدات الإغاثية العاجلة والآن بإرسال هذا المستشفى المتكامل بالأدوية والأطباء والكوادر الطبية في الوقت الذي نسابق فيه الزمن للسيطرة على تفشي الأمراض والأوبئة المهلكة بين المتضررين بالفيضانات" ، مؤكداً أن الشعب الباكستاني لن ينسى وقفات المملكة إلى جانبه في كل الأوقات الصعبة. كما أعرب المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الباكستانية أحمد كمال، عن شكره وشكر الحكومة والشعب الباكستاني لخادم الحرمين الشريفين على الدعم المستمر الذي تقدمه المملكة لباكستان، مؤكداً أن هذا ليس بغريب على المملكة وقيادتها الرشيدة التي تقف جنباً إلى جنب مع الشعب الباكستاني في محنته.