أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن المحادثات التي تجري في واشنطن حاليا لا تتضمن أي لقاءات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حتى الآن . وأعرب المالكي في حديث صحفي لصحيفة //النهار// اللبنانية نشرته اليوم عن أمله في أن يتوصل المضيف الأميركي الى تهيئة الأجواء المناسبة لمعاودة مفاوضات السلام في الشرق الأوسط من خلال الإعلان أن الهدف منها هو إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967م وتكون القدسالشرقية عاصمتها مع القبول بمبدأ تبادل الأراضي. وأشار الى أن الدول العربية لن تتخذ أي خطوة تطبيعية مجانية مع اسرائيل مشددا على أنه في حال حصول أي اتفاق سلام يجب البدء أولا بحل قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وكشف المالكي جوانب مما دار خلال الاجتماع الثنائي بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والفلسطيني محمود عباس ثم اللقاء الثلاثي الذي جمعهما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا / إن الرئيس أوباما أكد في لقائه الثنائي مع الرئيس عباس أن الموقف الأميركي من موضوع المستوطنات لم يتأثر ولم يتغير وأنه لا يزال مقتنعا تماما بأنه يجب وقف الاستيطان بصورة كاملة في كل الأراضي المحتلة بعد عام 1967م بما في ذلك القدسالشرقية غير أن كل المحاولات التي قام بها المبعوث الأميركي الخاص الى الشرق الأوسط السناتور السابق جورج ميتشل ومساعده مدى ثمانيه أشهر من الحوارات "لم تنجح في اقناع الإسرائيليين بذلك". وأوضح المالكي أنه على هذا الأساس عقد لقاء أولي في الأممالمتحدة شارك فيه من الجانب الأميركي ميتشل مع طاقمه الى مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان استعدادا للقاءات أخرى عقدت وستعقد في واشنطن حيث ستتواصل الاتصالات ذاتها التي كان يعقدها ميتشل مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني كل على حدة .. مؤكدا على أنه "لن تكون هناك أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة على الإطلاق بل استمرار للآلية السابقة على غرار الجولات التي كان يقوم بها ميتشل بين القدسالمحتلة ورام الله على أن يأتي ميتشل شخصيا الى المنطقة لمواصلة هذا الجهد بحيث ترفع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في 15 تشرين الأول الجاري تقريرها الى الرئيس الأميركي "لكي يقرر ما هي الخطوة المقبلة". وأضاف أنه "لم يزل من غير المعروف بعد ما إذا كانت كلينتون ستزور المنطقة لأن الأمر كله يعتمد على تطور الأوضاع وعلى الحديث الأميركي مع الإسرائيليين .. مضيفا بالقول / لا أعتقد أن كلينتون تبحث عن فشل لزيارة بمثل هذه الأهمية/ . ولفت الوزير الفلسطيني كذلك الى أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد حديث عن العودة الى المفاوضات تحت أي سقف من السقوف موضحا أن كل ما يدور الحديث حوله هو هل ستكون هناك الشروط والظروف المناسبة التي تسمح لهذه المفاوضات بأن تبدأ؟ وقال/إن الفلسطينيين لا يجدون أي مانع في المسارات الأربعة المتزامنة التي تحدث عنها أوباما وهي الفلسطيني/ الإسرائيلي والسوري / الإسرائيلي واللبناني/ الإسرائيلي والعربي المتعدد الطرف مع الإسرائيلي مشيرا الى أنه لم تكن لدى الجانب العربي أي مشكلة في مباشرة المسارين السوري أواللبناني قبل الفلسطيني لأن انطلاق المسار السوري وتحقيق الإنجازات فيه سيؤثر إيجابا على المسار الفلسطيني. //انتهى// 1328 ت م