أعلن البيت الابيض السبت ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيلتقي غداً الثلاثاء في نيويورك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس "تمهيدا لمعاودة اطلاق المفاوضات في الشرق الاوسط". واوضحت الرئاسة الاميركية في بيان ان هذه القمة الثلاثية "ستسبقها مباشرة" لقاءات ثنائية بين الرئيس اوباما وكل من نتنياهو وعباس، قبل انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.واضاف البيان ان الزعماء الثلاثة سيحاولون اثناء القمة "التمهيد لاستئناف المفاوضات وايجاد اطار ملائم يتيح نجاح هذه المفاوضات"، فيما عاد الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الى بلاده خالي الوفاض الجمعة من مهمة استغرقت اربعة ايام في المنطقة.وفي رام الله بالضفة الغربية، اكدت السلطة الفلسطينية امس مشاركة عباس في القمة الثلاثية لكن مسؤولاً فلسطينياً كبيراً قال لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ان "هذا لا يعني استئناف مفاوضات السلام (مع اسرائيل) لان هذا مرهون بوقف الاستيطان" في الاراضي الفلسطينية المحتلة.من جهتها حذرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة محمود عباس من تقديم اي تنازل خلال القمة وقال اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة ان "لا احد مخول.. بالتوقيع على اتفاق يمس بحقوق شعبنا الفلسطيني وثوابته". وشدد على أن المقترحات التي حملها المبعوث الاميركي ميتشل "لا تختلف في جوهرها عن مقترحات الادارات الاميركية السابقة.. بهدف استعادة عملية التسوية الميتة التي يراد لها أن تنعش على حساب حقوقنا وعلى حساب القدس". واعتبر ميتشل ان عقد هذه القمة الثلاثية يؤكد "الالتزام العميق للرئيس اوباما لتحقيق سلام شامل" في الشرق الاوسط، كما تأتي "فيما نتابع جهودنا لحث جميع الاطراف على تحمل مسؤولياتهم وايجاد مناخ ملائم لاستئناف المفاوضات". واكد مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان نتنياهو "رد ايجابا على الدعوة التي وجهها اليه الرئيس اوباما للقائه وكذلك للقاء رئيس السلطة الفلسطينية". والسبت القى كل من الاسرائيليين والفلسطينيين مسؤولية فشل مهمة ميتشل على الآخر. ودعا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت عقب لقاء بينهما في مدينة العقبة الساحلية، المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته ومنع اسرائيل "من افشال الجهود المبذولة لاطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني شرطه الرئيس"، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. وحذر الملك عبدالله والرئيس عباس من ان "اضاعة الفرصة المتاحة حاليا لتحقيق السلام يشكل تهديدا لامن واستقرار المنطقة برمتها". واعتبرا ان "استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس يشكل العقبة الرئيسة أمام تحقيق التقدم المطلوب في الجهود السلمية".