أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن زيارة وفد حماس للقاهرة تأتي في سياق متابعة جهود المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر. وقال مشعل في مؤتمر صحفي بالقاهرة مساء اليوم إن الموقف العربي داعم لمصر في جهود المصالحة الفلسطينية مشيرا إلى أن زيارة وفد حماس الحالية غرضها الوصول إلى ختام للجهود التي تفضي بعد ذلك إلى المصالحة المرجوة والمنشودة. وأضاف // نحن ما رغبنا أن نرسل رأينا في الورقة المصرية بورقة مكتوبة بل حرصا منا على إنجاح المصالحة وعلى جديتنا في التعامل مع الجهد المصري المشكور قدمنا بأنفسنا للحوار والبحث مع المصريين على هذه الورقة كمقدمة للحوار الوطني الشامل الذي ينجز المصالحة الوطنية //. وبين مشعل أن ما يفعله الإسرائيليون اليوم في محيط المسجد الأقصى يأتي في سياق تزوير التاريخ والسطو على مقدساتنا وعلى حضارتنا وفي سياق سياسي لفرض أمر واقع يخرجون فيه الأرض والقدس وحق العودة من إي مفاوضات قادمة. وقال // في ظل هذا الحدث المؤلم ادعوا إلى وحدة الموقف الوطني الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام والإسراع في انجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنجاح الجهود المصرية لتحقيق هذه المصالحة وطوي صفحة الماضي وفتح صفة جديدة //. وأشار إلى أن المصالحة ووحدة الموقف إن كانت ضرورية ومؤكدة في كل الأحوال مبدأ ومصلحة وسياسة فإنها اليوم أكثر أهمية حتى نتصدى لمعركتنا الحقيقية للعدو الإسرائيلي الذي ندير معه معركة شرسة حول الأرض والقدس وحق العودة وحقوقنا الفلسطينية. ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى وقف التنسيق الأمني مع الإسرائيليين وإلى وقف التنسيق والعمل بخطة /دايتون/ الذي يسعى لتغير الثقافة والقناعة الفلسطينية وتأسيس إنسان فلسطيني جديد بلا هوية وبلا قضية..مطالبا بالعودة من جديد إلى خيار المقاومة لكونها الخيار الحقيقي الذي يردع الإسرائيليين. وقال مشعل // ليس منطقيا ولا تكتيكيا سياسيا فاعلا أن نتفاخر بتطبيق خارطة الطريق من طرف واحد بينما لا يفعل الإسرائيليون شيئا بل يمعنون في الاستيلاء على الأرض وفى تدميرها والاعتداء علينا في غزة والضفة //. ودعا مشعل الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسئولياتها تجاه القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وإدارة علاقاتها مع الإدارة الأمريكية ومع مختلف دول العالم على أساس مصالحنا في القدس وفى فلسطين.. محذراً في الوقت نفسه من أي خطوات تطبيعية مع الإسرائيليين وعدم الاستجابة لضغوط وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون للقيام بمكافأة لا تستحقها إسرائيل فهي عدو. //يتبع// 2313 ت م