القاهرة - يو بي أي - أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اليوم الاثنين قبول حركته للورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية. وقال مشعل، في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة عقب لقاء مدير جهاز المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان، "إننا نمد أيدينا ونفتح قلوبنا الى إخواننا في حركة فتح والى جميع القوى الفلسطينية لنطوي صفحة الماضي ونفتح صفحة جديدة". وأضاف "نحن ما رغبنا أن نرسل رأينا في الورقة المصرية بورقة مكتوبة بل حرصا منا على انجاح المصالحة وعلى جديتنا في التعامل مع الجهد المصري المشكور قدمنا بأنفسنا للحوار والبحث مع المصريين على هذه الورقة كمقدمة للحوار الوطني الشامل الذي ينجز المصالحة الوطنية". ورغم إعلان مشعل قبول الورقة المصرية للمصالحة، طالب "بالعودة من جديد إلى خيار المقاومة فهي التي تردع وهي الخيار الحقيقي الذي يردع الإسرائيليين". وكانت إحدى العقبات الرئيسية في المصالحة بين حماس وفتح، هي اشتراط الأخيرة التزام حماس بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية التي تشمل الاعتراف بإسرائيل وإجراء مفاوضات سلام معها. وكانت مصر قد طرحت تفويض حماس، الرافضة الاعتراف بإسرائيل وإجراء مفاوضات معها، للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتفاوض مع الإسرائيليين، في محاولة للخروج من مأزق رفض الحركة الالتزام بالتزامات منظمة التحرير. ودعا مشعل مجدداً لوقف التنسيق الأمني مع الإسرائيليين ووقف التنسيق والعمل بخطة "دايتون"، أي خطة كيت دايتون الجنرال الأمريكي الذي يعمل منسقاً للشؤون الأمنية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وكشف مشعل أن المصريين يعكفون على بلورة صيغة نهائية للمصالحة الوطنية حيث ستتم دعوة كافة الفصائل الشهر المقبل لتوقيع اتفاق المصالحة، مشيرا الى ما تبقى من مشاورات هو لتحديد بعض المواعيد. وقال "أخبرنا الوزير سليمان بأنهم وفي الأيام القادمة سيعملون على صياغة نهائية لمشروع المصالحة وسيدعون كافة فصائل العمل الوطني الشهر المقبل لإبرام هذه المصالحة". وأكد مشعل أن الورقة المصرية أرضية جيدة للمصالحة الفلسطينية، "وقد تعاملنا معها بإيجابية وجدية". وأشار إلى أن الورقة المصرية تطرقت إلى إجراء رزمة انتخابات رئاسية وتشريعية تكون في مواعيد سيتفق عليها قريبا، فضلا عن إيجاد آلية للافراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الفلسطينية، وترتيبات الأمن التي توفر الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات في مواعيد تحدد لاحقا. وحذر مشعل من اتخاذ أي خطوات تطبيعية مع الإسرائيليين وعدم الاستجابة لضغوط وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للقيام "بمكافأة لا تستحقها إسرائيل فهي عدو". وأوضح أنه "ليس منطقيا ولا تكتيكا سياسيا فاعلا أن نتفاخر بتطبيق خارطة الطريق من طرف واحد، بينما لا يفعل الإسرائيليون شيئا بل يمعنون في الاستيلاء على الأرض وفى تدميرها والاعتداء علينا فى غزة والضفة".