بث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل التفاؤل في الأوساط الفلسطينية والعربية إذ أعلن أمس أن القاهرة ستقدم للفصائل الفلسطينية صياغة نهائية لمشروع مصالحة وطنية الشهر المقبل. وأكد مشعل في مؤتمر صحافي عقب محادثات مع مدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان أن الورقة المصرية أرضية ملائمة للمصالحة الفلسطينية، موضحا أن القاهرة أبلغت وفد حماس بأنها تعمل على صياغة نهائية لمشروع مصالحة. وأضاف أن مصر في صدد استدعاء جميع الفصائل الفلسطينية في أكتوبر المقبل في إطار لقاء وطني لطرح الصيغة النهائية لمشروع المصالحة. وأشار مشعل إلى أن مصر كانت تريد أن تستمع إلى ملاحظاتنا على مقترحات المصالحة الفلسطينية. وفي ذات الصدد قال مصدر فلسطيني إن من أهداف المقترحات المصرية أن تتوصل حماس وفتح إلى توافق على موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تجري رسميا في 25 يناير المقبل لكن حماس تقول إنها لن توافق على إجرائها قبل تحقيق المصالحة الوطنية. وتقول المصادر الفلسطينية إن مصر تقترح إجراء الانتخابات في موعد يجري الاتفاق عليه في النصف الأول من العام المقبل لإتاحة فسحة من الوقت لحماس وفتح للتوصل إلى اتفاقات في القضايا الرئيسية المطروحة على محادثات المصالحة الفلسطينية. وفي مجال الأمن، يتضمن الاقتراح المصري إعادة دمج أجهزة الأمن الفلسطينية التي تسيطر عليها فتح حاليا، بإشراف ومساعدة من مصر والدول العربية. وتقترح الوثيقة تشكيل لجنة أمنية عليا تتولى مهمة إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أساس مهني بمساعدة مصر وإشرافها، على أن يكون هناك ضمان وظيفي لكل الموظفين العموميين. كما تنص الوثيقة على تحديد قوائم المعتقلين لدى الطرفين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وحول الاستفزازات الإسرائيلية في الأقصى، بين مشعل أن ما يفعله الإسرائيليون في محيط المسجد الأقصى يأتي في سياق تزوير التاريخ والسطو على مقدساتنا وعلى حضارتنا، وفي سياق سياسي لفرض أمر واقع يخرجون فيه الأرض والقدس وحق العودة من أي مفاوضات قادمة. وقال: في ظل هذا الحدث المؤلم أدعو إلى وحدة الموقف الوطني الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام والإسراع في إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنجاح الجهود المصرية لتحقيق هذه المصالحة، وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة.