أوضح مدير جامعة الأمير محمد بن فهد الدكتور عيسى الأنصاري أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تجسد إرادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في توطين التقنية، بحيث تغدو المملكة شريكا في إنتاج المعرفة لا مستهلكا لها فحسب، وتصبح قادرة على المشاركة الفاعلة في تطوير العلوم دون التوقف عند حدود استهلاك ما تقدمه العلوم من منتجات في مختلف قطاعات وجوانب الحياة. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية // لعل ما يميز جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الأفق الإنساني الشامل الذي يجعل منها مضمارا علميا للعقول المفكرة بصرف النظر عن البلد الذي تنتمي إليه، أو المعتقد الذي تؤمن به ما دامت العلوم البحتة تمثل الجانب المعرفي العقلي المجرد من الأهواء والأيديولوجيات والمذاهب، ولا يمثل غير تطلع الإنسان لخدمة البشرية عن طريق استثمار المعرفة استثمارا أمثل يصب في صالح الإنسان في أي زمان ومكان //. وبين أن من شأن جامعة الملك عبد الله أن توفر للباحثين المتصلين بها من العلماء والأساتذة والطلاب الأجواء المعينة على البحث والمساعدة على الدرس، وأن تشكل أروقتها بيئة علمية تتسم بالقدرة على إثارة العصف الذهني والحراك الفكري، الذي تلتقي فيه العقول وتتلاقح فيه الأفكار وتحرض بعضها بعضا على مزيد من الإنتاج والكشف العلمي، وبذلك تكرس للحوار أفقا مثاليا حين يغدو حوارا بين علماء اختصاصيين يهدف إلى تطوير ونشر المعرفة. وقال // إن هذه الأرض التي شهدت مهبط الوحي ورسالة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم وحملت مشعل الهداية إلى أرجاء المعمورة لا يمكن لها أن تتخلى عن هذا الدور، وجدير بها أن تكون مخلصة لتاريخها العظيم ورجالها العظماء وتتطلع لأن تؤدي دورا عظيما في سياق المنجز الإنساني المعاصر، وجامعة الملك عبد الله خير معين لها كي تسترد دورها التاريخي وتنهض برسالتها الخالدة تجاه البشرية جمعاء. وأضاف // لقد أنشئت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لتكون منارة للعلم. وكما قال مؤسسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله فقد تم تأسيسها رغبة في إحياء ونشر فضيلة العلم العظيمة التي ميزت العالمين العربي والإسلامي في العصور الأولى، ولتمثل بيتاً جديداً للحكمة على غرار بيت الحكمة الذي أسسه الخليفة العباسي المأمون، ولتكون منارة للسلام والأمل والوفاق، ولتعمل لخدمة أبناء المملكة ولنفع جميع شعوب العالم //. // انتهى // 1215 ت م