تجسد جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية إرادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في توطين التقنية، بحيث تغدو المملكة شريكا في إنتاج المعرفة لا مستهلكا لها فحسب، وتصبح قادرة على المشاركة الفاعلة في تطوير العلوم دون التوقف عند حدود استهلاك ما تقدمه العلوم من منتجات في مختلف قطاعات وجوانب الحياة. ولعل ما يميز جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الأفق الإنساني الشامل الذي يجعل منها مضمارا علميا للعقول المفكرة بصرف النظر عن البلد الذي تنتمي إليه، أو المعتقد الذي تؤمن به ما دامت العلوم البحتة تمثل الجانب المعرفي العقلي المجرد من الأهواء والأيديولوجيات والمذاهب، ولا يمثل غير تطلع الإنسان لخدمة البشرية عن طريق استثمار المعرفة استثمارا أمثل يصب في صالح الإنسان في أي زمان ومكان. ومن شأن جامعة الملك عبد الله أن توفر للباحثين المتصلين بها من العلماء والأساتذة والطلاب الأجواء المعينة على البحث والمساعدة على الدرس، وأن تشكل أروقتها بيئة علمية تتسم بالقدرة على إثارة العصف الذهني والحراك الفكري، الذي تلتقي فيه العقول وتتلاقح فيه الأفكار وتحرض بعضها بعضا على مزيد من الإنتاج والكشف العلمي، وبذلك تكرس للحوار أفقا مثاليا حين يغدو حوارا بين علماء ومختصين يهدف إلى تطوير ونشر المعرفة. إن هذه الأرض التي شهدت مهبط الوحي ورسالة خاتم الأنبياء وحملت مشعل الهداية إلى أرجاء المعمورة لا يمكن لها أن تتخلى عن هذا الدور، وجدير بها أن تكون مخلصة لتاريخها العظيم ورجالها العظماء وتتطلع لأن تلعب دورا عظيما في سياق المنجز الإنساني المعاصر، ومثل جامعة الملك عبد الله خير معين لها كي تسترد دورها التاريخي وتنهض برسالتها الخالدة تجاه البشرية جمعاء. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة