حذرت الأممالمتحدة اليوم من خطر تفاقم حدة الأزمة الإنسانية الراهنة في الصومال وذلك جراء نزوح المزيد من المدنيين الصوماليين بسبب استمرار الاقتتال بالعاصمة مقديشو وموجة الجفاف التي تضرب عددا من مناطق البلاد. وقالت مسؤولة مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الصومال إليزابيث بيرس -في تصريح لها نشر اليوم بأديس أبابا - "لدينا مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في الصومال فإلى جانب نحو 3 ملايين شخص يعيشون على المساعدات أضطر نحو 3ر1 مليون شخص آخرين على النزوح من منازلهم بسبب أعمال العنف والقتال المستمر في البلاد خاصة منطقة العاصمة مقديشو". وحذرت بيرس من أن الوضع الإنساني بلغ مرحلة حرجة بدرجة تدعو إلى القلق وناشدت المجتمع الدولي والجهات المانحة توفير المزيد من المعونات والدعم المالي لصالح ملايين اللاجئين والنازحين الصوماليين. وكان وزير الشؤون الإنسانية بالحكومة الانتقالية محمود إبراهيم قد حذر - مؤخرا - من تدهور الأوضاع الإنسانية بمخيمات النازحين في ضواحي مقديشو مشيرا إلى أن أكثر من 300 ألف شخص نزحوا مؤخرا جراء استمرار الاقتتال بالعاصمة. و لفتت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) - في تقرير لها صدر مؤخرا - إلى أن أزمة غذائية بدأت تظهر بالمناطق الرعوية شمال وغربي الصومال جراء تأخر هطول الأمطار مما تسبب في موجة جفاف أثرت بشدة على الحياة المعيشية للرعاة سكان هذه المناطق وأدت إلى نفوق أعداد كبيرة من ثروتهم الحيوانية التي يعتمدون عليها0 // انتهى // 1816 ت م