اكدت مديرة منظمة/ اليونيسيف/ الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السيدة سيجرد كاج أن المنظمة تعمل جاهدة للنهوض وتأهيل الأطفال الفلسطينيين للعام الدراسي الجديد بشتى الوسائل، نظراً للظروف العصيبة التي مروا بها عقب العدوان الإسرائيلي الأخير، وما خلفه الانقسام الفلسطيني من آثار على المؤسسة التعليمية الفلسطينية التي تمثلت بإضراب شريحة كبيرة من المدرسين عن العمل. جاء ذلك خلال زيارة قامت بها كاج، اليوم، برفقة جين غوف الممثلة الخاصة لليونيسيف في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودوجلاس هيجنز نائب الممثلة الخاصة لليونيسيف في الأرض الفلسطينية المحتلة، للإطلاع على المشاريع التي تنفذها المراكز التابعة لها في قطاع غزة، والإطلاع على شريحة الأطفال الذين يخضعون لبرامجها. وقالت كاج إن الأطفال تأثروا بشكل سلبي كبير خلال العدوان الإسرائيلي من خوف وقلق وضغوط نفسية أثرت بشكل سلبي على مسيرتهم التعليمية..وأضافت أن اليونيسيف تعمل على تخليص الأطفال من هذه الأثار من خلال توفير برامج الدعم النفسي، للوصول إلى عام دراسي طبيعي. وحول هدف الزيارة الخاصة للقطاع أوضحت كاج إن هدف الزيارة هو معرفة ماذا حصل من تقدم في قطاع غزة بعد ستة أشهر من وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ورؤية برامج اليونيسيف، وتحديد الاحتياجات الملحة للتدخل من اجل المساعدة في حلها. وأشارت الى أن اليونيسيف مؤسسة حريصة على أن ينعم كافة أطفال العالم بالحرية والاستقلال بعيداً عن تسييسهم وإقحامهم في الحروب، مؤكدة أن احترام حرية الأطفال وحقوقه هي على سلم أولوياتها. وتابعت قائلة إن زيارتها اليوم وبعد ستة أشهر على وقف إطلاق النار تختلف عن الزيارتين السابقتين في شهر فبراير ومارس من العام الجاري من حيث ملاحظة تحسن على أداء الأطفال وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية.. موضحة أنه ورغم كل الظروف العصيبة التي يمر بها سكان غزة إلا إن هناك محاولات مجتمعية للعودة للحياة الطبيعية والتأقلم مع الوضع الراهن. ونوهت بإن اليونيسيف اعتمدت خطة الطوارئ بعد الحرب وذلك لتقديم الدعم النفسي للأطفال الناشئين الذين تأثروا بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.. لافتة الى أن نتائج مشاريع الدعم النفسي تحتاج لفترة طويلة للحصول على النتائج المرجوة منها. وحول الحصار الإسرائيلي على القطاع قالت المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا// للأسف إن القطاع يدخله الآن احتياجات لا تزيد عن ربع ما كان يدخل قبل يوليو 2007، بفعل الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر//. من جانبه اكد مدير جمعية أجيال المستقبل عارف الشيخ عيد إن المشاريع التي تقدمها اليونيسيف غاية في الأهمية ونتائجها ستكون ايجابية على الأطفال الذين تأثروا بالعدوان الإسرائيلي.. وأضاف أن مؤسسته التي تتلقى تمويلها من اليونيسيف تركز على التعليم المساند للأطفال والتعليم اللامنهجي والعديد من الأنشطة التي تهدف الترفيه عن الأطفال ومحاولة إعادتهم لحياتهم الطبيعية. وشدد على ضرورة أن تستمر مثل هذه البرامج التي تقدمها اليونيسيف من أجل أبناء الشعب الفلسطيني وخصوصا الأطفال جيل المستقبل القادم. // انتهى // 1855 ت م