حذرت الأممالمتحدة من أن الجريمة المنظمة ومن بينها عمليات تهريب المخدرات والسلاح والبشر وكذلك الدواء المغشوش والنفط من شأنها أن تهدد الأمن والتنمية في غرب أفريقيا . وخلال كلمته التي ألقاها اليوم الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك تحدث أنطونيو ماريا كوستا المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في فيينا عن حجم الخطر الذي يتهدد هذا الجزء من القارة السمراء . وقال كوستا أمام الصحفيين/ان هذه الجرائم تنهب وتسلب غرب أفريقيا وتهدد الحكومات والبيئة وحقوق الإنسان والصحة هناك . وأكد أهمية اتخاذ إجراءات مضادة لدرء الخطر الذي يتهدد الديمقراطية واستمرار التنمية في دول غرب أفريقيا ولحقن الدماء التي تريقها الجريمة والفساد هناك . وكان أحدث تقرير لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة أفاد أن غرب أفريقيا تقدم كل شئ تحتاجه الجريمة المنظمة من ثروات طبيعية وموقع استراتيجي مناسب وحكومات ضعيفة إلى جيش لا نهائي من المنتفعين الذين لا يجدون شيئا يتعيشون منه سوى الجريمة . وأضاف التقرير أن قيمة البضائع المهربة تجاوز إجمالي الناتج المحلي لدول غرب أفريقيا التي تمر من خلالها هذه البضائع في طريقها إلى أوروبا غالبا . كما أشار التقرير إلى أن الإجمالي السنوي لإيرادات عمليات تهريب النفط والكوكايين في سيراليون وجمهورية الرأس الأخضر يصل إلى ملياري دولار لكل دولة وهو ما يقترب من إجمالي الدخل القومي لهاتين الدولتين . // انتهى // 0124 ت م