اعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم المواطنة المصرية مروة الشربيني التي قتلت في مدينة دريسدن الألمانية على يد متطرف ألماني من أصل روسي أحدث ضحية للتعصب والكراهية والخوف من الإسلام والمسلمين في أوروبا مؤكدة أنها لن تكون آخر ضحية فالحادث البشع الذي راحت ضحيته يكشف عن أزمة عميقة داخل المجتمعات الأوروبية. وقالت أنه لا يبدو أن أوروبا الموحدة وفي القلب منها ألمانيا وفرنسا على استعداد لمواجهة هذا السرطان الذي ينهش قيم التسامح والتعايش المشترك في أوروبا معربة عن اعتقادها بأن عملية القتل التي حدثت داخل إحدى محاكم الدرجة الثانية بألمانيا فجرت الكثير من التساؤلات حيث لا يوجد مبرر معقول يفسر كيفية دخول السكين إلى داخل المحكمة والتي جرى استخدامها في طعن المواطنة مروة وهو ما يدفع إلى التساؤل عن مستوى الأمن الذي توفره السلطات الألمانية للأجانب الذين يقيمون على أرضها لدواع مختلفة. وأضافت قائلة إن السلطات الألمانية لم تتمكن من حماية حياة الفقيدة كما أن الحادث أثار الشكوك والمخاوف بشأن سلامة العرب والمسلمين الذين يذهبون إلى أوروبا .. مشيرة إلى أن الكلمات المواسية لن تفيد في هذه اللحظة الحزينة ولن تعيد الحياة إلى الضحية والأخطر أنها لا تكفي لإعادة الاطمئنان والثقة بأن ما تعرضت له مروة الشربيني مجرد حادث عابر. وأكدت أن الإسلامفوبيا أصبح ظاهرة استقرت في المجتمعات الأوروبية وهي للأسف جرى التهويل فيها بل واختراعها لأغراض عنصرية ترى في أوروبا ناديا خاصا مقصورا على المسيحيين فقط معتبرة أن هذه الظاهرة المريضة يتم استغلالها من قبل السياسيين في البلدان الأوروبية. ودعت الصحف الإعلام المصري والعربي إلى أن يتبنى هذه القضية بصورة دائمة وليس بطريقة موسمية مطالبة جماعات ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية بأن تنشط ضد خطاب الكراهية المقبل من الغرب. وخلصت إلى القول // إننا وعلى ما يبدو أمام موجة عنف شديدة سوف تتفجر ما بين الشرق العربي والغرب الأوروبي والنصيحة الأخيرة لساسة أوروبا هي ضرورة إعادة تنظيم البيت الأوروبي من الداخل // . // انتهى // 0939 ت م