أدانت الصحف الأردنية الصادرة اليوم المواقف المتطرفة التي عبر عنها رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو في خطابه الليلة الماضية. وأكدت أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية وجه ضربة قاضية للسلام وللمسيرة السلمية وللجهود العربية والأميركية والدولية حينما جدد لاءاته السابقة وشروط إسرائيل للانضمام إلى المفاوضات. وقالت انه علاوة على إصراره على أن يهودا والسامرة هي أرض إسرائيل تمسك بلاءاته الثلاث وهي أن لا عودة للاجئين الفلسطينيين ووجوب حل مشكلتهم خارج أرض إسرائيل ولا لتقسيم القدس مرة ثانية وستبقى القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل ولا لوقف الاستيطان. ولم يكتف بهذا بل اشترط على السلطة الفلسطينية الاعتراف بالدولة اليهودية وهذا ما رفضته السلطة سابقا لان هذا الاعتراف يعني أن فلسطين ملك لليهود فقط مما يترتب عليه تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في الجليل والنقب والمثلث. وأكدت الصحف الأردنية انه كان واضحا منذ البداية أن اليمين الصهيوني المتطرف وبرئاسة نتنياهو وشركائه في الائتلاف الحاكم يرفضون حل الدولتين ويرفضون الاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ويصرون على أن الضفة الغربية وغزة هي جزء من ارض إسرائيل كما يدعون وكما كرر في بداية خطابه وان إسرائيل مستعدة لتحسين مستوى معيشة الفلسطينيين ومنحهم حكما ذاتيا هزيلا وهو ما يصر عليه وان حاول أن يسميه دولة منزوعة السيادة والاستقلال. وخلصت الصحف الأردنية إلى القول لقد قدم العرب كل ما يستطيعون وإنحازوا للسلام العادل والشامل حينما وافقوا بالإجماع على المبادرة العربية لوضع حد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني ولحالة عدم الاستقرار التي تتحكم بمفاصل المنطقة وجاء خطاب رئيس حكومة العصابات الصهيونية لينسف العملية من جذورها وليؤكد بان الكيان الإسرائيلي ليس معنيا بالسلام وإنما معني بالاحتلال وإشعال الحروب مما يستدعي موقفا حازما من العرب والإدارة الأميركية والمجتمع الدولي للجم هذا الجنون قبل أن يستفحل ويدخل المنطقة في حروب لا تنتهي. //انتهى// 1028 ت م