أكدت الصحف الأردنية الصادرة اليوم أن قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دخلت مرحلة جديدة في ظل اتساع الهوة بين الموقفين الأميركي والإسرائيلي والذي تجلى يوم أمس الأول في أوضح صوره حينما رفض رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو وجهة النظر الأميركية ، لحل الصراع القائم على حل الدولتين ووقف الاستيطان وأصر على أن يعترف الفلسطينيون أولا بالدولة اليهودية مما يعني ويؤكد الطابع العنصري لهذه الحكومة والتي لا تعترف بالآخر وتصر على أن الضفة الغربيةوغزة المحتلتين جزء من الدولة العبرية على حد ادعائه. وأوضحت أن إصرار إسرائيل على هذه الأطروحات يعني رفضها لقرارات الشرعية الدولية ولخريطة الطريق وتفاهمات انابوليس مما يستدعي موقفا عمليا من الإدارة الأميركية بصفتها الراعية للسلام لا يتوقف عند حدود المطالبة بل يقوم باتخاذ الإجراءات العملية لإجبار حكومة المتطرفين على الامتثال للقانون الدولي وتنفيذ القرارات المعنية كما فعل الرئيس ايزنهاور حينما اجبر بن غوريون على الانسحاب من قطاع غزة عام 1956 وحينما أمر الرئيس جورج بوش الأب بإيقاف القروض لإسرائيل ردا على حماقات اسحق شامير وموقفه الرافض لمؤتمر مدريد 1991م. وأكدت ضرورة حشد الرأي العام لإطلاق مفاوضات جادة تضع حدا للسياسات الإسرائيلية القائمة على التسويف والمماطلة وفرض الأمر الواقع موضحة أن الوقت يمر بسرعة وان لا سبيل أمام إسرائيل إذا أرادت السلام إلا بالاعتراف بالمبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية والتي تضمن للفلسطينيين الحرية والدولة ولإسرائيل السلام والاستقرار. وقالت إن العرب قدموا كل ما عندهم وانحازوا للسلام ولكن إسرائيل لا تزال ترفض الانضمام إلى هذه المسيرة وتعمل وفق أجندتها الخاصة القائمة على الاستيطان والتهويد والترانسفير. وأكدت أن رفض نتنياهو لحل الدولتين وإصراره على استمرار الاستيطان يحتم على الإدارة الأميركية و«الرباعية» ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي الوقوف بصلابة أمام هذا الموقف الصهيوني العنصري الخطير والذي يهدد السلام العالمي وينذر بحروب جديدة ، تصيب بشررها العالم أجمع وليس منطقة الشرق الأوسط.. وقالت إن المصداقية الأميركية باتت على المحك مما يتطلب موقفاً جريئاً يلجم السياسة الإسرائيلية العدوانية ويجبرها على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي فالسلام وكما قال الملك عبدالله بن الحسين ليس مصلحة عربية بل هو مصلحة إسرائيلية وأميركية وعالمية وتحقيقه يعني انتصار البشرية على دعاة الحروب والتطهير العرقي. // انتهى // 1033 ت م