أكدت الصحف الأردنية الصادرة اليوم ان الموقف الإسرائيلي المتطرف تجاه الجهود السلمية وضع المنطقة كلها على شفا الانفجار ، في ظل رفضه قرارات الشرعية الدولية ، والاتفاقات المعقودة ، التي تنص على حل الدولتين ، ووقف الاستيطان ، حيث أصر نتنياهو في لقائه مع الرئيس الأمريكي اوباما على التمسك بمواقفه العنصرية ، طالبا من الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية ، وزاعما ان الحكم الذاتي للفلسطينيين هو خيار إسرائيل الوحيد. وجاء في مقالات هذه الصحف ان العنجهية في الحكومة الإسرائيلية وصلت حدا لم يعد مقبولا ، ولا يطاق ، ففي الوقت الذي كان فيه نتنياهو في البيت الأبيض ، كانت الجرافات الإسرائيلية تغتصب الأرض الفلسطينية في منطقة الأغوار لإقامة مستعمرة / كيسيت / والطائرات الإسرائيلية تشن غاراتها على قطاع غزة الصامد ، المحاصر ، فتقتل الأبرياء ، متحدية الإرادة الدولية التي دعت إلى فتح المعابر ، ورفع الحصار ، ووقف العدوان الآثم الذي يستبيح القطاع على مدار الساعة. ومضت تقول ان ممارسات العصابات الصهيونية تؤكد ان إسرائيل لم تقرأ التاريخ ، ولم تستفد من تجربتها منذ ان قامت القوى الاستعمارية بزرع كيانها في الأرض الفلسطينية منذ ستين عاما ، فرغم الحروب التي شنتها والدماء التي سفكتها ، لم تستطع ان تحقق الأمن والاستقرار لمواطنيها ، ولم تستطع أيضا ان تدفع الأمة العربية والشعب الفلسطيني إلى رفع راية الاستسلام ، وبقي متمسكا بحقوقه الوطنية والتاريخية المشروعة مطالبا بحق تقرير المصير لإقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني. وقالت // لقد قدمت الأمة العربية كل ما تستطيع لتحقيق السلام حيث ان المبادرة العربية تضمن لإسرائيل الأمن والسلام ، وللشعب الفلسطيني الحرية والدولة ، وفق سياق إقليمي قائم ، على حل الدولتين والانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة ولكن تصريحات نتنياهو في واشنطن ، أعادت التأكيد مرة أخرى ، بان إسرائيل لم تختر السلام ولم تغادر بعد عقلية القلعة ، الأمر الذي يؤدي إلى استمرار الأوضاع المتوترة في المنطقة وسيؤدي حتما إلى الانفجار إلى جانب اشتعال الحروب من جديد وهذا يستدعي من المجتمع الدولي وخاصة واشنطن والرباعية والاتحاد الأوروبي ، التحرك الفوري ، وترجمة أقوالهم إلى أفعال ، وذلك بإجبار العصابات الصهيونية على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ، لإنقاذ المنطقة والعالم من الابتزاز والتطرف والإرهاب الصهيوني. وأكدت الصحف الأردنية ان مواجهة التطرف الإسرائيلي العنصري تستدعي ترسيخ الموقف العربي المستند إلى المبادرة العربية ، والقرارات الدولية ذات الصلة ، والحفاظ على حالة التضامن العربي ، وتمتين وحدة الصف ، وتحقيق المصالحة الفلسطينية ، اذ ليس معقولا ولا مقبولا ، ان تبقى الساحة الفلسطينية مشلولة ، تعاني من انقسام خطير ، في الوقت الذي تستبيح فيه العصابات الصهيونية فلسطين ، أرضا وشعبا ومقدسات ، وتعمل وبكافة الوسائل على زيادة الاستيطان ، وتهويد القدس بأساليب عنصرية بغيضة قائمة على التطهير العرقي. ونشرت الصحف ايضا تقارير عن مجريات الاحداث على الساحات العربية والإقليمية والدولية. // انتهى // 1246 ت م