أكدت الصحف الاردنية الصادرة اليوم ان الموقف الاسرائيلي الرافض للقبول بالطروحات السلمية والجهود العربية والدولية والاميركية ، للوصول الى حل عادل وشامل ، الذي اعلنه رئيس حكومة عصابات الاحتلال الاسرائيلية ، يستدعي موقفا عربيا لمواجهة هذا التعنت ، والذي يشكل استمرارا للعدوان ورفضا لقرارات الشرعية الدولية ، وانتهاكا صارخا لميثاق الاممالمتحدة وحقوق الانسان. واكدت ان نتنياهو ، قد وضع حدا للمفاوضات النهائية من طرف واحد ، حينما حدد مصير القدس ، واللاجئين والحدود والمستوطنات والمياه ، اذ اكد لاءاته الثلاث ، لا لعودة اللاجئين ، ووقف الاستيطان ، وتقسيم القدس الموحدة ، والتي اعتبرها عاصمة الكيان الاسرائيلي الابدية. ومضت تقول ان الخطاب يجرد الدولة المقترحة من السيادة الفعلية حينما يعلن ان السيطرة على الحدود ، والمعابر ، والاجواء ستبقى لاسرائيل ، اضافة انه لم يسم عاصمتها بعد ان اعلن ان القدس الموحدة عاصمة لاسرائيل ، ولم يعلن وهذا هو الاهم انه يقبل بحل الدولتين وفقا لحدود 1967 مما يؤكد ان المطروح هو حكم ذاتي هزيل ، ولكن بعلم ونشيد ، ودون عاصمة ، ولم يعلن عن وقف الاستيطان بل على العكس اشاد بالمستوطنين واعتبر ما يقومون به «عمل صهيوني مجيد». واكدت الصحف الاردنية ان خطاب رئيس حكومة عصابات الاحتلال ، ينسف العملية السلمية من اساسها ، ويعيد المنطقة عشرات السنين الى الوراء ، قبل توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر منذ ثلاثين عاما ، كما ويكشف عن وجه اسرائيل القبيح الذي يرفض السلام ، والحلول السلمية ، ويصر على الاحتلال والاستيطان وتهجير الشعب الفلسطيني ، ضاربا عرض الحائط بالاتفاقات والمعاهدات كافة ، وقرارات الشرعية الدولية.