ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء على أنباء تحرير الجيش الباكستاني طلبة الكلية العسكرية وموظفيها الذين تعرضوا للاختطاف على يد مسلحي حركة طالبان خلال عملية ناجحة شنتها قوات الجيش في مقاطعة وزيرستان الشمالي بمنطقة القبائل، فيما سيطر الجيش على مدينة تشارباغ في إطار العملية العسكرية الجارية بوادي سوات ضد مسلحي حركة طالبان. كما أبرزت تأكيد باكستان بأنها هي المسئولة عن سلامة أرصدتها النووية وأنها لم تستعن بأي دولة صديقة لتطوير نظام القيادة والتحكم المعني بسلامة الأسلحة النووية الباكستانية. وتناقلت أنباء إفراج محكمة لاهور العليا عن زعيم جماعة حزب الدعوة المحظورة الذي وضع رهن الإقامة الجبرية بمنزله في ديسمبر الماضي بعد فرض الحظر على جماعته من قبل الحكومة الباكستانية استجابة لقرار مجلس الأمن الدولي بناء على طلب الهند التي اتهمت جماعة الدعوة بالضلوع في هجمات مومباي، حيث أعربت الهند أمس عن استيائها لقرار المحكمة الباكستانية بالإفراج عن زعيم جماعة الدعوة، غير أن الخارجية الباكستانية ردت على التحفظ الهندي ووصفته بأنه غير مبرر وليس في مكانه، وأكدت أن باكستان تعي جيداً التزاماتها إزاء قوانينها الوطنية والقوانين الدولية وأنها جادة في عملية التحقيق الذي تجريه من جانبها حول هجمات مومباي، وطالبت الهند تزويدها بمعلومات مفيدة لكي تتمكن من مواصلة التحقيق. وتناقلت تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني الذي أعرب عن رغبة بلاده في تصفية نزاع كشمير عبر الحوار الجاد من الهند، موضحاً أن الحل السلمي لقضية الكشمير هو مفتاح للسلام الدائم في منطقة جنوبي آسيا، مؤكدا أن باكستان ستظل ملتزمة بإيجاد الحل السلمي للقضية الكشميرية وفقا لقرارات الأممالمتحدة و طموحات ورغبات الكشميريين. وأشارت إلى الزيارة التي سيقوم بها المبعوث الأمريكي الخاص لكل من باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك إلى باكستان خلال الأسبوع الجاري على رأس فريق من المسئولين الأمريكيين بهدف تفقد مخيمات النازحين داخليا في باكستان بسبب العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الباكستاني ضد المسلحين في وادي سوات والمناطق المجاورة لها بإقليم الحدود الشمالي الغربي. وتناولت أنباء بدء الجولة الثانية من الحوار الباكستاني البريطاني أمس في إسلام آباد لبحث مسألة تقليص انتشار أسلحة الدمار الشامل وعدم الانتشار النووي. وعلى الصعيد الأمني لفتت الصحف الباكستانية إلى تحذير السفارة الأمريكية في إسلام آباد المواطنين والمسئولين الأمريكيين من مغبة السفر إلى مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني خلال الأربعة والعشرين ساعة المقبلة بسبب المخاوف الأمنية، فيما لقي شخصان مصرعهما في هجوم شنه مسلحون مجهولون على شاحنة لإمدادات قوات حلف شمالي الأطلسي أثناء مرورها بالقرب من نقطة تشمن الحدودية في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي الباكستاني. وتناولت أنباء مواصلة أجهزة الأمن الباكستانية حملة الاعتقالات ضد العناصر المشتبهة في الوقت الذي رفعت فيه مستوى التأهب الأمني في البلاد إلى أقصى درجاته خشية وقوع أي أعمال إرهابية متوقعة، حيث أعلنت الشرطة عن اعتقالها لثلاثة أشخاص وصفتهم بأنهم كانوا يعملون في مدينة كوجرانواله كجواسيس لصالح الاستخبارات الهندية، بالإضافة إلى إلقاء القبض على أحد العناصر البارزة في الخلية الإرهابية المتورطة في شن سلسلة من الهجمات الانتحارية على قوات الأمن بوسط العاصمة إسلام آباد. وعلى الصعيد الاقتصادي تناقلت الصحف تصريحات الرئيس الباكستاني الذي حث رجال الأعمال الباكستانيين على أداء دورهم الفعال للمساهمة في جهود الحكومة لإخراج البلاد من التحديات الاقتصادية التي تواجهها في الوقت الحالي إلى جانب تحدي الإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار في البلاد. //انتهى// 1130 ت م