سلطت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الجمعة الضوء على الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى باكستان قادمة من الهند في مسعى أمريكي لتخفيف حدة التوتر الذي ساد في جنوب آسيا بين الجارتين النوويتين بعد هجمات مومباي المسلحة، حيث أجرت سلسلة من اللقاءات مع القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية. ونشرت الصحف تصريحات رايس التي أدلتها بها في باكستان بأن زيارتها إلى إسلام آباد ونيودلهي كانت مثمرة وستساهم في تخفيف التوتر، وحثت البلدين على التعاون في محاربة الإرهاب، واستبعدت نشوب توتر عسكري بين باكستان والهند، وأشادت بالعرض الباكستاني على التعاون مع الهند في التحقيقات. أما الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري فقد أكد إدانة بلاده للإرهاب بجميع أشكاله، وأنها لن تمسح لأي عناصر استغلال الأراضي الباكستانية لأنشطة إرهابية. وطالب الهند بالرد على مقترح بلاده حول إجراء تحقيقات مشتركة، والكف عن مواصلة لعبة توجيه الاتهامات دون أدلة، محذراً من أن عناصر إرهابية لا تمثل أي بلد تلعب بأمن المنطقة. كما أكد رئيس الوزراء الباكستاني خلال لقاءه برايس استعداد بلاده الكامل لتقديم الدعم إلى نيودلهي ومساعداتها في إجراء التحقيقات، بينما حذر رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني أن باكستان سترد بالقوة الكاملة لأي عدوان يهدد سلامتها. وأورت الصحف تصريحات مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشئون الداخلية الذي كشف عن أن الهند قدمت إلى بلاده أسماء ثلاثة مطلوبين على خلفية الهجمات المسلحة التي ضربت مدينة مومباي لافتاً إلى أن اثنين منهم يحملان الجنسية الهندية ولا علاقة لهما أساساً مع باكستان، أما الثالث فسوف تطالب باكستان الهند بتقديم الأدلة التي تثبت تورطه في هجمات مومباي. ونشرت أنباء تشديد السفارة الهندية في إسلام آباد إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الباكستانيين بعد الهجمات المسلحة التي ضربت مدينة مومباي. وتطرقت الصحف إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الباكستاني وأمين عام منظمة الأممالمتحدة حيث بحثا التطورات الراهنة في منطقة جنوبي آسيا على خلفية التوتر الذي خيم بين باكستان والهند بعد هجمات مومباي. كما غادر الرئيس الباكستاني إلى تركيا للحضور في القمة الباكستانية الأفغانية التي يستضيفها الرئيس التركي. وعلى الصعيد الأمني نشرت الصحف أنباء الهجوم الصاروخي الذي شنه مسلحون مجهولون على مركز للشرطة في مدينة بانو شمال غربي البلاد مما أسفر عن مصرع جندي وإصابة اثني عشرة آخرين. بينما قام مسلحون مجهولون باغتيال مسئول الإدارة المحلية في منطقة وادي سوات في هجوم مسلح. وفي مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي وقع انفجار داخل أحد مقاهي الانترنيت دون أن يسفر عن سقوط ضحايا، بينما وردت أنباء عن سقوط ثلاثة صواريخ في منطقة دير الشمالية دون أن ترد أي أنباء عن وقوع خسائر. وعلى الصعيد الاقتصادي أوردت الصحف أنباء تراجع الروبية الباكستانية نسبياً مقابل العملات الأجنبية، والخمول السائد على نشاط سوق الأسهم منذ الأسبوع الماضي.