يناقش خبراء البيئة وتقلبات المناخ من حوالي 190 بلدا في العالم ابتداء من هذا اليوم في العاصمة القديمة لألمانيا بون وعلى مدى أسبوعين وضع خطط لمؤتمر كوبنهاجين الدولي للبيئة الذي سيعقد في وقت لاحق من هذا العام ودراسة تطورات مؤتمر بالي الذي عقد أواخر عام 2007 ذلك المؤتمر الذي أكدت الدول التي شاركت فيه التوصل إلى اتفاقية دولية في مؤتمر كوبنهاجن للحد من تلوث المناخ وتقلبات البيئة مع احتمال أن يتم خلال مؤتمر العاصمة الدانماركية المقبل إلغاء اتفاقيات مؤتمر / كيوتو / للبيئة / خلال وضع صيغ جديدة على كيفية قيام الدول الصناعية والغنية الحد من استغلال طاقة أكسيد الكربون إلى 12 في المائة حتى حلول عام 2020 مع استمرار خفض هذه الطاقة على مدى السنوات القادمة. ويناقش الخبراء كيفية وضع خطط تأخذ الدول الصناعية على عاتقها تمويل تحسين البيئة والحيلولة من تلوث المناخ في الدول الفقيرة التي تعتبر موردا حيويا للطاقة التي تستغلها الدول الصناعية لتطوير اقتصادها وصناعتها مثل مساهمة الدول الصناعية في تحسين البنية التحتية لموارد المياه في الدول الفقيرة وشق الترعات المائية إضافة إلى خطط تحول دون وقوع كوارث طبيعية في الدول الفقيرة الناجمة عن تقلبات البيئة. ووصف وزير البيئة الألماني سيجمار جابرييل للصحافيين قبيل مغادرته برلين إلى بون اليوم المؤتمر بأنه مهم للغاية فإذا ما توصلت الدول المشاركة فيه إلى وضع صيغ لتمويل تحسين البيئة ورفع مبالغهم المالية لمساعدة الشعوب الفقيرة في تجاوز مشاكل البيئة التي تتعرض دولهم لها فان مؤتمر كوبنهاجن سيكون ناجحا. وأعلنت منظمة / اوكسفام / للمساعدات الدولية أن تقلبات البيئة وتلوث المناخ لم تترك آثارها السلبية على إفريقيا فحسب بل أيضا على الجزر وأن الدول الفقيرة بحاجة ماسة إلى حوالي 70 مليار يورو من الدول الصناعية لمجابهة الكوارث الطبيعية سنويا. وأشارت المنظمة إلى أن تقلبات البيئة وتلوث المناخ التي ينجم عنها ارتفاع درجة حرارة الأرض وراء موت أكثر من 300 ألف شخص سنويا وإصابة عدد مماثل بالأمراض المستعصية وانه إذا ما استمرت درجات حرارة الأرض بالارتفاع إضافة إلى استمرار تلوث المناخ فانه سينجم عنها موت أكثر من نصف مليون شخص سنويا جراءها حتى حلول عام 2030م. وتساهم الحكومة الألمانية بنشاط من أجل إنجاح مؤتمر بون الذي سيستمر حتى يوم الجمعة من 12 يونيو الحالي. // انتهى // 1037 ت م