شارك الأردن اليوم دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين وذلك خلال احتفال نظمته وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية . وحمل الاحتفال شعار "نعم للتحذيرات الصحية المصورة على علب التبغ..لا للرسائل المضللة". وقالت وزارة الصحة الأردنية في بيان صحفي إن شعار الاحتفال هذا العام جاء نتيجة دراسات أظهرت أهمية المطبوعات على علب السجائر في التأثير على نفسية المدخن وسلوكه سلبا أو إيجابا، منوهة إلى أن التحذيرات الصحية على علب السجائر شكلت مصدرا هاما للمعلومات التي يتلقاها المدخنون اذ يشير أربعة من كل خمسة من المراهقين في البلدان النامية إلى أنهم تعرضوا لدعاية إعلانية جديدة تشجع على تعاطي التبغ. وأعلنت الوزارة انه اعتبارا من اليوم يحظر التدخين في مطاعم الوجبات السريعة وفي غضون الأشهر القليلة القادمة سيكون التدخين محظورا في جميع المطاعم السياحية. وأكدت أن شركات إنتاج التبغ والسجائر تبذل جهودا دعائية محمومة للترويج بأساليب لا ينقصها الابتكار وفيها من المكر والدهاء ما يخدع ويضلل ويدفع إلى الوقوع فريسة لهذه الدعاية والابتلاء بالإدمان على السجائر ومنتجات التبغ فيصبح الخلاص امرأ عسيرا، مؤكدا إننا أحوج ما نكون إلى إعادة التفكير بوسائلنا الإعلامية التوعوية في مجال مكافحة التدخين وابتكار وسائل أكثر إقناعا وتأثيرا في مواجهة الآلة الدعائية لمنتجي التبغ.0 وأكد البيان ارتفاع نسبة المصابين بالسرطان في الأردن إلى نحو 4 آلاف مواطن سنويا ثلثهم من المدخنين. ويقدر إنفاق الأردنيين على السجائر ما يزيد عن 650 مليون دينار سنويا وتسعى مؤسسة المواصفات حاليا لوضع قواعد فنية لمنتجات التبغ الأخرى وطرق الفحص وخفض نسب مكونات التبغ الضارة. والقي ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتور هاشم علي الزين كلمة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بهذه المناسبة، أكد فيها أهمية المقاربة الشمولية في مكافحة التبغ، ولا بد من تكامل الإجراءات لتحقيق خفض حقيقي في الطلب ومعدل انتشار تعاطي التبغ . وأضاف أن الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ تقدم لنا هذه المقاربة الشمولية وان التنفيذ الصارم للاتفاقية يعني مكافحة التبغ بقوة على الصعيد الوطني. //انتهى// 1614 ت م