أكدت الصحف الأردنية الصادرة اليوم أن العملية السلمية والجهود المبذولة لإخراجها من المأزق الخطير الذي وصلت إليه تتعرض لتحديات خطيرة تنذر بنسفها من الجذور وإعادة المنطقة كلها إلى مربع الحروب والقلاقل بفعل السياسة الصهيونية المتطرفة التي تنتهجها حكومة اليمين الإسرائيلية بعد إعلان رئيسها نتنياهو عن رؤيته العنصرية في خطابه الأخير القائمة على الاستمرار في الاستيطان وضم القدس العربية ورفض حق العودة والاشتراط على السلطة الفلسطينية الاعتراف «بيهودية» إسرائيل كشرط مسبق لإقامة كيان هزيل هو أقرب إلى الحكم الذاتي منه إلى الدولة في ظل إشراف إسرائيل على الحدود والمعابر والأجواء فهو كيان بدون سيادة ولا استقلال حقيقي. وأوضحت هذه الصحف في مقالات نشرتها اليوم أن الأوضاع التي تعيشها المنطقة والمخاطر التي تحدق بها ناجمة عن رفض حكومة العصابات الإسرائيلية الامتثال لقرارات الشرعية الدولية وإرادة المجتمع الدولي القائمة على حل الدولتين وفق سياق إقليمي يؤدي إلى الانسحاب الإسرائيلي التام من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967م. وقالت إن تصريحات نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان بالاستمرار في الاستيطان رغم مطالبة الرئيس الأمريكي «اوباما» ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون بضرورة التوقف عن هذا العبث الذي يشكل انتهاكا للقانون الدولي واستفزازا للمجتمع الدولي يعبر عن خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة والعالم وضرورة التصدي للمخططات والأهداف الصهيونية والتي من شأنها أن تدفع بها إلى أتون الحروب وتعيدها إلى نقطة الصفر. //يتبع// 1009 ت م