أدانت الصحف الاردنية الصادرة اليوم النهج المتطرف للحكومة الاسرائيلية وقالت ان نتنياهو يدفع المنطقة الى الانفجار. وأوضحت الصحف الاردنية ان حصيلة لقاءات المبعوث الاميركي الى المنطقة جورج ميتشل تتلخص في عبارة واحدة وهي ان الحكومة الاسرائيلية التي يقودها اليمين المتطرف ترفض قرارات الشرعية الدولية القائمة على حل الدولتين في حين ان الدول العربية ترمي بكل ثقلها لتنفيذ هذه القرارات وترجمة حل الدولتين على الارض الفلسطينية لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة وهذا هو فحوى الموقف العربي المستند الى المبادرة العربية الذي يحمله جلالة الملك عبدالله الثاني الى الرئيس الاميركي «اوباما» في لقائه التاريخي المنتظر يوم غد . ومضت تقول ان نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان اصرا على رفض هذا الحل وأكثر من ذلك حاول نتنياهو خلط الاوراق من جديد وقلب الطاولة في وجه المبعوث الاميركي حين دعا الى ضرورة إعتراف السلطة الفلسطينية «بالدولة اليهودية» وهذا من شأنه قطع الطريق على إطلاق المفاوضات ووضع العصا في دواليب العملية التفاوضية قبل ان تنطلق من جديد. وبينت ان خطورة أطروحات نتنياهو تتمثل في شطب حق العودة في حال الموافقة عليها وترحيل أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني مقيمين في وطنهم ووطن ابائهم في الجليل والنقب والمثلث حيث ان «يهودية» الدولة تعني انها ملك لليهود فقط ولا مكان لغيرهم وهذا طرح عنصري فاشستي قائم على الاحتلال والترانسفير. وأكدت الصحف الاردنية أهمية الموقف العربي المتمسك بالمبادرة والشرعية الدولية فعلاوة على انه يكشف زيف الادعاءات الاسرائيلية ويعري حكومة نتنياهو فانه يثبت للعالم وبالذات لواشنطن و«الرباعية» وعواصم القرار ان النظام العربي منحاز للسلام ويعمل على احلال الامن والاستقرار في المنطقة والعالم وتجفيف بؤر التوتر والتطرف وان سلطات الاحتلال هي السبب الرئيسي في حالة عدم الاستقرار في المنطقة والتي تنذر بعواصف وقلاقل عاتية اذا اصر نتنياهو وعصابة اليمين الصهيوني على ركوب موجة التطرف ولم يقم المجتمع الدولي وخاصة واشنطن والرباعية والاتحاد الاوروبي بلجم هذا الجنون قبل ان يستفحل. وعرضت الصحف الاردنية العديد من التقارير الصحفية حول مجريات الاحداث والتطورات السياسية في العراق وفلسطين ولبنان وباكستان. //انتهى// 0950 ت م