أكدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، على أن النشاط الزلزالي في حرة الشاقة ما زال مستمراً، مع ارتفاع قوى الزلازل بشكل ملحوظ، حيث سجلت محطات الشبكة الوطنية التابعة للهيئة منذ الساعة الثانية ظهر يوم الثلاثاء 24/5/1430 ه وحتى الساعة الثانية من ظهر يوم الأربعاء 25/5/1430 ه (30) هزة أرضية تراوحت قوتها بين 3 درجات إلى 5.4 درجات على مقياس ريختر، بقوة بلغ أكبرها في تمام الساعة 8:34 من مساء يوم الثلاثاء 5.4 درجات على مقياس ريختر وعمقها 7.81 كم، شعر بها الأهالي في جميع القرى المجاورة لحرة الشاقة، وأمتد الشعور بالهزة الأرضية حتى أملج، وينبع، والمدينة المنورة . وبينت الهيئة إنها مازالت تقوم برحلات استكشافية جوية فوق حرة الشاقة، للوقوف عما إذا كان هناك شقوق جديدة مصاحبة للهزات القوية الحديثة من عدمه، أو حدوث أي تغيرات على الشقوق الحالية. وقامت الهيئة مع ازدياد قوى الهزات الأرضية بتركيب محطة رصد زلزالي إضافية شمال حرة الشاقة ليصبح عدد المحطات العاملة في حرة الشاقة حتى الآن ستة محطات، أما فيما يخص المتغيرات المصاحبة لهذا النشاط من حيث ارتفاع تركيز غاز الرادون، فما زال هناك ارتفاع ملحوظ في معدلات تركيز غاز الرادون حول الحره. كما قامت الهيئة بدراسة ميكانيكية حدوث الزلزال الذي حدث مساء يوم الثلاثاء من خلال تحليل الهزة الأرضية التي بلغت قوتها 5.4 درجة على مقياس ريختر باستخدام الأشكال الموجية المسجلة في 26 محطة رصد زلزالي، حيث تبين وجود صدع ذو إزاحة أفقية جانبية باتجاه شمال شرق – جنوب غرب وصدع أخر بإتجاه شمال غرب-جنوب شرق، وتم مضاهاة هذه الحلول مع الصدوع الموجودة بالمنطقة، حيث اتضح وجود توافق مع الصدوع الموجودة بالمنطقة. ومع الزيادة الكبيرة في قوى الزلازل، تم تحديث خريطة نطق الخطورة الزلزالية لاحتمالية حدوث أكبر هزة ممكنة بالمنطقة، وهي هزة إفتراضية قوتها 6 درجات على مقياس ريختر، تم إرسالها إلى المديرية العامة للدفاع المدني لاستخدامها في علمية الإخلاء إذا تتطلب الأمر ذلك. أما بخصوص الاستفسارات التي تصل إلى الهيئة بشأن وجود بعض الاختلافات البسيطة في قيم قوى الزلازل بين المراكز الدولية المتخصصة، فالهيئة اوضحت أن هذه الاختلافات البسيطة واردة وطبيعية، ولكن أكثرها دقة، تلك الصادرة عن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، نظرا لان المراكز الدولية لا تستخدم البيانات الخاصة بمحطات الرصد التابعة للشبكة الوطنية وهي الأقرب بطبيعة الحال لتسجيل الأحداث الزلزالية، وبالتالي فهي مسجلة بشكل واضح وقاطع ولا تحتمل التأويل، نظراً لقرب المحطات من الحدث ووجود تغطية كافية من جميع الجهات حول النشاط الزلزالي، بينما تصل هذه الهزات ضعيفة إلى حد ما إلى المحطات البعيدة والتي تصل إلى آلاف الكيلومترات، ولهذا فقد طلبت هذه المراكز الدولية البيانات الزلزالية التي رصدتها الهيئة لإضافتها للبيانات المتاحة لديهم للوصول إلى دقة أفضل، وقد قامت بعض المراكز الدولية بالفعل بتعديل بياناتها بعد إضافة البيانات الزلزالية التي رصدتها الهيئة، ونود أن نشير هنا إلى أن هذه أمور طبيعية. // انتهى // 1909 ت م